• في قصة عمرو بن العاص فوائد:
أ- جواز التيمم إذا خاف الإنسان من شدة البرد إذا استعمل الماء، ويدل على ذلك أيضاً:
قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله سبحانه (ولا تقتلوا أنفسكم).
ب- جواز إمامة المتيمم بالمتوضئين، وهذا مذهب الجمهور.
ج-أن إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- دليل يعمل به.
د-أنه لا يلزمه الإعادة فيما بعد، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمره بالإعادة، لأنه أتى بما أمر به.
(وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ) الإشارة إلى ما نهى عنه في الآية السابقة من أكل الأموال بالباطل وقتل الأنفس.
• اختلفوا في قوله تعالى (وَمَن يَفْعَلْ ذلك) إلى ماذا يعود؟
فقيل: إنه خاص في قتل النفس المحرمة، لأن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات.
وقيل: قال الزجاج: إنه عائد إلى قتل النفس وأكل المال بالباطل لأنهما مذكوران في آية واحدة.
(عُدْوَاناً) أي: تجاوزاً لما حده الله، واعتداء على الآخرين عن قصد وعمد بأكل أموالهم أو قتلهم.
(وَظُلْماً) لنفسه بهذا التعدي على الغير، أو ظلماً لها خاصة.
(فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً) أي: فسوف ندخله ناراً نغمره فيها من جميع جهاته، تحرقه ويصلاه حرها.
(وَكَانَ ذَلِكَ) أي: إصلاؤه النار.
(عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) أي: سهلاً، لأن الله لا يعجزه شيء كما قال تعالى (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
[الفوائد]
١ - تحريم أكل أموال الناس بالباطل من ربا أو رشوة أو غش أو غيرها.
٢ - أن أكل أموال الناس بالباطل من علامات نقص الإيمان.
٣ - أن عدم أكل أموال الناس بالباطل من علامات قوة الإيمان.
٤ - جواز التجارة.
٥ - من شروط البيع التراضي بين الطرفين.
٦ - حرص الإسلام على حفظ حقوق أموال الناس.
٧ - تحريم قتل الإنسان نفسه، وأنه كبيرة من الكبائر.
٨ - تحريم قتل المسلم وأنه من الكبائر كما سيأتي إن شاء الله.
٩ - إثبات صفة الرحمة لله تعالى.
١٠ - أن فعل هذه المنهيات من كبائر الذنوب، لأن الله توعد عليها بالنار.