قال الشيخ ابن عثيمين: العزيز الحكيم، فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرًا، فيكون كل منهما دالا على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم. والجمع بينهما دال على كمال آخر، وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلما وجورًا وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم فيظلم ويجور ويسئ التصرف. وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل، بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل.
[الفوائد]
١ - التحذير من مخالفة الله، لأن الله يعلم بمخالفتك إياه.
٢ - أن الله يعلم الكليان والجزئيات.
٣ - بيان قدرة الله، حيث يصور المخلوقات في الأرحام.
٤ - أن صور المخلوقات يكون تصويرها بأمر الله وإذنه.