للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقد حذرنا الله في آيات كثيرة عن اتباع خطواته:

كما قال تعالى (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).

وقال تعالى (ومِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).

(فَإِنْ زَلَلْتُمْ) أي: عدلتم عن الحق.

(مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ) أي: بعد ما قامت عليكم الحُجَجُ.

• قال الشوكاني: (مّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ البينات) أي: الحجج الواضحة، والبراهين الصحيحة، أن الدخول في الإسلام هو الحق.

(فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ) فاعلموا أن الله عزيز في انتقامه، لا يفوته هارب، ولا يَغلبه غالب.

(حَكِيمٌ) حكيم في أحكامه ونقضه وإبرامه.

قال في التسهيل: (فاعلموا أَنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ) تهديد لمن زل بعد البيان.

[الفوائد]

١ - فضل الإيمان.

٢ - أن الإيمان مقتض لامتثال الأوامر.

٣ - وجوب العمل بالشرع جملة وتفصيلاً.

٤ - تحريم اتباع خطوات الشيطان.

٥ - أن من أعظم خطوات الشيطان الصد عن الدخول في الإسلام.

٦ - عداوة الشيطان.

٧ - شدة عداوة الشيطان للإنسان كما قال تعالى عنه (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ).

٨ - قرن الحكم بعلته.

٩ - الوعيد لمن زل بعد قيام الحجة عليه.

١٠ - أن الله تعالى أقام البينات على العباد.

١١ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما: العزيز والحكيم.

١٢ - إثبات الحكمة الكاملة لله تعالى.

١٣ - إثبات العزة - بجميع أنواعها - لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>