وفي سورة الجن. قال تعالى (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً).
• أما إذا احتملت المعصية في الآية وتعدي حدود الله على ما دون الكفر فالمراد بالخلود الإقامة الطويلة دون الإقامة الأبدية.
(وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) أي: ولهذا الذي يعص الله ورسوله له عذاب ونكال يهينه ويذله، لأنه استهان بربه وعصاه.
• قال ابن كثير: أي: لكونه غيّر ما حكم الله به، وضاد الله في حكمه، وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسم الله وحكم به، ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المقيم.
[الفوائد]
١ - أن لله حدوداً يجب معرفتها والعمل بمقتضاها.
٢ - وجوب طاعة الله ورسوله.
٣ - أن طاعة الله ورسوله سبب لدخول الجنة.
٤ - أن المواريث من حدود الله.
٥ - إثبات الجزاء يوم القيامة.
٦ - عظم نعيم الجنة.
٧ - دوام نعيم الجنة.
٨ - أن دخول الجنة من أعظم الفوز.
٩ - أن معصية الله سبب لدخول النار.
١٠ - التحذير من تعدي حدود الله.
١١ - إثبات النار.
١٢ - إثبات دوام النار خلافاً لمن قال بفنائها.
١٣ - أن عذاب النار فيه الإهانة والذل. (انتهى الشريط ١١)