للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثامناً: طلب العلم ابتغاء مرضات الله.

قال -صلى الله عليه وسلم- (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم.

تاسعاً: السنن الرواتب.

قال -صلى الله عليه وسلم- (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّى لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِى الْجَنَّةِ أَوْ إِلاَّ بُنِىَ لَهُ بَيْتٌ فِى الْجَنَّة) رواه مسلم.

عاشراً: الحج المبرور.

قال -صلى الله عليه وسلم- (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.

(وَذَلِكَ) أي: ما سبق من دخول الجنة والنعيم فيها والخلود.

(الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) أي: الربح والظفر الموصوف بالعظمة، فهو عظيم كيفية من حيث كبره وضخامته وجلالته وتنوعه، وكمية من حيث كثرة عدده ودوامه.

كما قال تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).

(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) المعصية مخالفة الأمر أو الوقوع في المعصية، والمعنى: ومن يعص الله ورسوله بترك واجب أو فعل محرم، ومن ذلك معصية الله في ترك العمل على مراد الله في قسمة الفرائض.

(وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ) أي: ويتجاوز حدود الله، والمراد أوامره بترك الواجب أو الغلو فيه.

(يديْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا) أي: يكون جزاؤه أن يدخله الله في نار جهنم، وهي الدار التي أعدها للكافرين.

(خَالِداً فِيهَا) المراد بالخلود هنا الإقامة الأبدية الدائمة، التي لا تحول ولا تزول.

• فأهل النار الذين هم الكفار مخلدون في نار جهنم لا يخرجون منها ولا تفنى على الصحيح من أقوال أهل العلم.

وقد ذكر الله أبديتها في القرآن في ثلاثة مواضع:

في سورة النساء. قال تعالى (وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً. إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً).

وفي سورة الأحزاب. قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً).

<<  <  ج: ص:  >  >>