(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) أي: صم عن سماع الحق، بكم لا يتفوهون به، عمي عن رؤية طريقه ومسلكه.
(فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) أي: لا يعلمون شيئاً ولا يفهمونه.
[الفوائد]
١ - ذم التعصب بغير هدى.
٢ - أن من تعصب لمذهب مع مخالفة الدليل ففيه شبه من هؤلاء.
٣ - وجوب اتباع ما أنزل الله.
٤ - أن كل من خالف الحق، وما أنزل الله فليس بعاقل، وليس عنده هدى، وقد قال تعالى (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
٥ - ذم من يسمع ولا يستجيب.
٦ - أن من يسمع الحق ولا يستجيب له فيه شبه من هؤلاء الذين ذكرهم الله.
٧ - فضل من سمع الحق واستجاب له وقد قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
وقال تعالى (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
وقال تعالى (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى).
٨ - أن من طبع الله على قلبه فإنه يكون كالبهيمة، فلا يسمعون الحق ولا يقولون به.