للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قال السعدي: ويستفاد من تعليل الآية، النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع، لأنه إذا لم يجز التزوج مع أن فيه مصالح كثيرة فالخلطة المجردة من باب أولى، وخصوصاً الخلطة التي فيها ارتفاع المشرك ونحوه على المسلم، كالخدمة ونحوها.

(وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ) أي: والله يدعو بما أرسل به الرسل من الوحي والشرع، والأمر والنهي إلى الجنة، دار السلام كما قال تعالى (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

(وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ) أي: ويدعو إلى مغفرة الذنوب، كما قال تعالى (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً).

(وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) أي: ويوضح ويبين ويفصل آياته الشرعية والكونية (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) أي: لأجل أن يتذكروا ويتعظوا بما فيها من الوعد والوعيد ونحو ذلك، ويمتثلوا ما فيها من الأمر والنهي، فيثابوا بالجنة والمغفرة بإذنه عز وجل.

[الفوائد]

١ - تحريم نكاح المؤمنين للمشركات، وسبق أنه خص من ذلك الكتابيات.

٢ - إذا آمنت المشركة جاز نكاحها.

٣ - أن المؤمنة حرة كانت أو كتابية خير من المشركة خيرية مطلقة من جميع الوجوه.

٤ - تحريم تزويج المشركين بالمؤمنات.

٥ - يشترط لصحة النكاح الولي.

٦ - إذا آمن المشرك جاز تزويجه.

٧ - عدم الاغترار بمظاهر المشركين والمشركات.

٨ - أن الميزان المعتبر في تفاضل الناس هو الدين والإيمان.

٩ - التحذير من المشركين ومخالطتهم، لأنهم دعاة إلى النار.

١٠ - إقامة الله الحجة على الناس. [السبت/ ١/ ١/ ١٤٣٣ هـ]

<<  <  ج: ص:  >  >>