• قال السعدي: قوله تعالى (ظلماً) أي: بغير حق، وهذا القيد يخرج به ما تقدم من جواز الأكل للفقير بالمعروف، ومن جواز خلط طعامهم بطعام اليتامى.
• وقال الرازي: دلت هذه الآية على أن مال اليتيم قد يؤكل غير ظلم، وإلا لم يكن لهذا التخصيص فائدة، وذلك ما ذكرناه فيما تقدم أن للولي المحتاج أن يأكل من ماله بالمعروف.
• بعض الأسباب التي تكون سبباً في دخول النار:
أولاً: أكل مال اليتيم.
كما في هذه الآية.
ثانياً: الشرك بالله تعالى.
قال تعالى (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (من مات وهو يدعو الله نداً دخل النار) رواه البخاري.
ثالثاً: الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) متفق عليه.
رابعاً: الكلمة من سخط الله.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً) متفق عليه.
خامساً: تعذيب الحيوان.
قال -صلى الله عليه وسلم- (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا إِذْ هِيَ حَبَسَتْهَا وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْض) متفق عليه.
سادساً: غش الرعية.
قال -صلى الله عليه وسلم- (أيما راعٍ غش رعيته فهو في النار) رواه الأمام أحمد.