للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) فقيل: فقليل من يؤمن منهم، وهذا أمر مشاهد، فاليهود قليل منهم من يسلم.

وقيل: فقليل إيمانهم، بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب، ولكنه إيمان لا ينفعهم، لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وقيل: لا يؤمنون أبداً، وأن مثل هذا التعبير جار في لسان العرب، فهو نفي للكل، قال الكسائي: تقول العرب: مررنا بأرض قليلاً ما تنبت، يريدون ولا تنبت شيئاً.

والآية تعم الجميع، لأننا القاعدة في التفسير: أنه متى احتملت الآية أكثر من معنى بدون أن يكون هناك تناقض فإنها تحمل على كل المعاني.

[الفوائد]

١ - أن نقض الميثاق سبب للعنة الله.

٢ - خطر الذنوب والمعاصي وأنها سبب لحرمان الخير.

٣ - عتوا بني إسرائيل حيث قتلوا أنبياء الله.

٤ - أن من طبع على قلبه فلا يمكن أن يؤمن أبداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>