(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ) يأمر الله تعالى بطاعته، والطاعة فعل الأمر واجتناب النهي.
(وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) أي: خذوا بسنته.
• قال القرطبي: وحقيقة الطاعة امتثال الأمر، كما أن المعصية ضدّها وهي مخالفة الأمر، والطاعة مأخوذة من أطاع إذا انقاد، والمعصية مأخوذة من عصى إذا اشتد.
• قال -صلى الله عليه وسلم- (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه) متفق عليه.
• الفائدة من تكرار الأمر بالطاعة للرسول بعد الأمر بطاعته سبحانه؟
قيل: أن الفائدة من تكرار الأمر بالطاعة مع أن المطاع في الحقيقة هو الله، تأكيد لوجوب طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وبه قال الطبري، والسعدي.
وقيل: إن الفائدة من تكرار الأمر بالطاعة للرسول -صلى الله عليه وسلم- لبيان الدلالتين، فالكتاب يدل على أمر الله تعالى، والسنة تدل على أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكأن المعنى: أطيعوا الله فيما قضى عليكم في القرآن، وأطيعوا الرسول فيما بيّن لكم من القرآن، وما ينصه عليكم من السنة.