• فالكثرة الكاثرة من الخلق ليسوا على الحق، بل هم خارجون عن الحق وعن طاعة الله.
[والأدلة على هذا كثيرة]
قال تعالى (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ).
وقال تعالى (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ).
وقال تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ).
وقال تعالى (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).
وقال تعالى (وقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).
وقال تعالى (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هم).
وقال تعالى في شأن نوح (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ).
وقال تعالى في الحديث القدسي (يا آدم أخرج بعث النار من ذريتك، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (إنما أنتم في الأمم كالشعرة السوداء في جلد الثور الأبيض، أو الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (عرضت علي الأمم فرأيت النبي يمر ومعه الرجل، والنبي يمر ومعه الرجلان … ) متفق عليه
[الفوائد]
١ - أن هذه الأمة خير الأمم.
٢ - أن هذه الأمة فضلت على غيرها بالخيرية لوصف ليس في غيرها.
٣ - أنه متى زال هذا الوصف زال كونها خير أمة.
٤ - أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن ترتب الخيرية عليه يدل على أهميته.
٥ - أنه كلما ازداد الإنسان أمراً بالمعروف ونهيا عن المنكر كان خيراً من غيره، لأن المعلق على وصف يقوى بقوته ويضعف بضعفه.