(وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ) أي: ومن الحجارة ما يتصدع إشفاقاً من عظمة الله فينبع منه الماء.
(وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) أي: ومنها ما يتفتت ويتردى من رؤوس الجبال من خشية الله.
• قال بعض العلماء في قوله (مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) هو سقوط البرد من السحاب، لكن هذا تأويل بعيد، وخروج عن اللفظ عن ظاهره بلا دليل، وزعم بعضهم أن إسناد الخشوع إلى الحجارة من باب المجاز، ولكن هذا قول ضعيف، قال القرطبي: ولا حاجة إلى هذا، فإن الله تعالى يخلق فيها هذه الصفة.
كما في قوله تعالى (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).