(وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) الصالح: من أدى حق الله وحق عباده.
• قال الرازي: واعلم أن الوصف بذلك غاية المدح ويدل عليه القرآن والمعقول، أما القرآن، فهو أن الله تعالى مدح بهذا الوصف أكابر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال: بعد ذكر إسماعيل وإدريس وذي الكفل وغيرهم (وأدخلناهم فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مّنَ الصالحين) وذكر حكاية عن سليمان عليه السلام أنه قال (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصالحين) وقال (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مولاه وَجِبْرِيلُ وصالح الْمُؤْمِنِينَ) وأما المعقول فهو أن الصلاح ضد الفساد، وكل ما لا ينبغي أن يكون فهو فساد، سواء كان ذلك في العقائد، أو في الأعمال، فإذا كان كل ما حصل من باب ما ينبغي أن يكون، فقد حصل الصلاح، فكان الصلاح دالاً على أكمل الدرجات.