للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل لعمرو بن هانئ: لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم تسبح كل يوم؟ قال: مائة ألف إلا ما تخطيء الأصابع.

وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها وكان الليل كله يبكي فتقول له أمه: يا بني قتلت قتيلاً فيقول: أنا أعلم بما صنعت نفسي.

قال الجماني: لما حضرت أبو بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال: لا تبك وأشار إلى زاوية في البيت إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة.

من قدم اليوم شيئاً قدم عليه غداً، ومن لم يقدم شيئاً قدم على غير شيء، قيل لبعضهم جمع فلان مالاً؟ قال: هل جمع عمراً ينفقه فيه، قالوا: لا، قال: ما جمع شيئاً.

وقال بعض السلف: اعمل للدنيا على قدر مكثك فيها، واعمل للآخرة على قدر مكثك فيها.

(أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) أي: هيئت للمتقين، الذين اتقوا ربهم بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

وفي هذا فضل عظيم للمتقين، وأن التقوى سبب لدخول الجنة.

كما قال تعالى (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ).

وقال تعالى (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ).

وقال تعالى (وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ).

وقال تعالى (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ).

وفي الحديث قال -صلى الله عليه وسلم- عندما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال (تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي.

[وقد تقدمت فضائل التقوى].

<<  <  ج: ص:  >  >>