وقال تعالى (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ).
وقال تعالى (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) أي: قليلاً.
وقال تعالى (أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِين).
قوله تعالى (مَتَاعٌ قَلِيلٌ).
• فالدنيا مهما كانت فهي متاع قليل.
قال -صلى الله عليه وسلم- (لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها).
قال -صلى الله عليه وسلم- (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).
(ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) يعني أنه مع قلته يسبب الوقوع في نار جهنم أبد الآباد والنعمة القليلة إذا كانت سببا للمضرة العظيمة لم يعد ذلك نعمة، وهو كقوله (إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً) وقوله (وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ).
(وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي الفراش، والدليل على أنه بئس المهاد قوله تعالى (لَهُمْ مّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مّنَ النار وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) فهم بين أطباق النيران، ومن فوقهم غواش يأكلون النار ويشربون النار.