للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يُرَاؤُونَ النَّاسَ) هذه صفة بواطنهم الفاسدة (يُرَاؤُونَ النَّاسَ) أي: لا إخلاص لهم ولا معاملة مع الله، بل إنما يشهدون الصلاة تقية من الناس ومصانعة لهم، ولهذا يتخلفون كثيراً عن الصلاة التي لا يُرون غالباً فيها كصلاة العشاء والصبح كما ثبت في الصحيحين قال -صلى الله عليه وسلم- (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً .... ). وفي رواية ( … والذي نفسي بيده، لو علم أحدهم أنه يجد عرْقاً سميناً أو مرْماتين حسنتين، لشهد الصلاة .. ).

• والرياء: العمل من أجل أن يراه الناس، وهو محبط للعمل، دال على قلة الإيمان وقلة تعظيم الله وتعظيم المخلوق.

• بعض صفات المنافقين:

أولاً: الكذب والتكذيب لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.

قال تعالى (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ)، وقال تعالى (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ).

ثانياً: أذى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو عيبه أو لمزه.

قال تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).

ثالثاً: التولي والإعراض عن حكم الله ورسوله.

قال تعالى (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ).

رابعاً: مظاهرة الكافرين ومعاونتهم على المؤمنين.

قال تعالى (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً. الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً).

خامساً: المسرة بانخفاض دين الرسول أو الكراهية لانتصار دينه.

قال تعالى (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ).

سادساً: الرياء.

قال تعالى (يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً).

سابعاً: ثقل العبادة عليهم.

قال تعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى).

ثامناً: يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.

قال تعالى (والْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

<<  <  ج: ص:  >  >>