للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل: للمؤمنين.

لأنه قال في آخر الآية (ومن يتبدل الكفر بالإيمان … ) وهذا الكلام لا يصح إلا في حق المؤمنين.

وقيل: لكفار مكة.

كم قال تعالى عنهم (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً. أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً. أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً).

وقد سأل المشركون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجعل لهم الصفا ذهباً.

وقيل: المراد اليهود.

لأن هذه السورة من أول قوله (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي .. ) حكاية عنهم ومحاجة معهم.

وقيل: يعم المؤمنين والكفار.

• قال ابن كثير: وهو يعم المؤمنين والكافرين، فإنه -صلى الله عليه وسلم- رسول الله إلى جميع الخلق.

• قال الشنقيطي في قوله (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل … ) لم يبين هنا هذا الذي سأل موسى من قبل من هو؟ ولكنه بينه في مواضع أخرى، وذلك في قوله تعالى: (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً).

<<  <  ج: ص:  >  >>