٥ - الأمر باتخاذ مصلى من مقام إبراهيم،
٦ - تعلية شأن إبراهيم، حيث أمرنا الله أن نتخذ من مقامه مصلى، وهذا من جملة ما يترتب على الإمامة التي قال الله تعالى فيها: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً).
٧ - وجوب تطهير البيت للطائفين والعاكفين والركع السجود.
٨ - فضيلة الطواف، لقوله (طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) ولا شك أن الطواف من الأعمال الجليلة الفاضلة، ولهذا كان ركناً من أركان الحج والعمرة.
الإشارة إلى أن المشروع للطائف أن يكون متطهراً، لأنه إذا أمر بتطهير البيت من أجله فتطهيره بنفسه وتطهير ملابسه من الثياب من باب أولى.
٩ - قوله (أن طهرا) قال القرطبي: دخل فيه بالمعنى جميع بيوته تعالى، فيكون حكمها حكمه بالتطهير والنظافة، وإنما خص الكعبة بالذكر لأنه لم يكن هناك غيرها، أو لكونها أعظم حرمة، والأول أظهر.
وفي التنزيل (في بيوت أذن الله أن ترفع).
١٠ - واختلف الفقهاء أيهما أفضل: الصلاة عند البيت أو الطواف فيه؟
فقال مالك: الطواف لأهل الأمصار أفضل، والصلاة لأهل مكة أفضل.
وذُكِر عن ابن عباس ومجاهد وعطاء والجمهور: أن الصلاة أفضل، وفي الخبر: لولا رجال خشع، وشيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع، لصببنا عليكم العذاب صباً.
وفي حديث أبي ذكر: (الصلاة خير موضوع فاستكثر أو استقل).
قال القرطبي: والأخبار في فضل الصلاة والسجود كثيرة تشهد لقول الجمهور.
١١ - فضيلة الاعتكاف، وهو كذلك، فهو سنة مؤكدة بالاتفاق، وهذه الآية تدل على أن الاعتكاف حتى في الأمم السابقة.
١٢ - فضيلة الركوع والسجود حيث عبر بهما عن الصلاة الكاملة.