ثامناً: وعد الله الخائفين الجنة.
كما قال تعالى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ).
تاسعاً: أنه من صفات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
قال -صلى الله عليه وسلم- (إني أخشاكم لله وأتقاكم له) رواه مسلم.
وعن أنس قال (خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطبة ما سمعت مثلها قط قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، فغطى أصحاب رسول الله وجوههم ولهم خنين) متفق عليه.
عاشراً: من أسباب النجاة من النار.
قال -صلى الله عليه وسلم- (عينان لا تمسهما النار: عين باتت تحرس في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله) رواه الترمذي.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة).
الحادي عشر: الخوف سبب للبعد عن المعاصي.
قال تعالى (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ).
قال بعض السلف: إذا سكن الخوف في القلب أحرق موضع الشهوات منه.
الثاني عشر: سبب في إخلاص العمل لله.
قال تعالى (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً).
الثالث عشر: سبب لعلو الهمة في العبادة.
قال تعالى (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).
الرابع عشر: الخوف يجعل العبد سائراً على طريق الهداية.
قال ذو النون المصري: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف فإذا زال عنهم الخوف ضلوا عن الطريق.
الخامس عشر: الخوف يضفي المهابة على صاحبه.
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.
وقال يحيى بن معاذ الرازي: على قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق.
السادس عشر: الخوف من أسباب قبول الدعاء:
قال تعالى (وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين).
السابع عشر: الخوف من أسباب الانتفاع بكلام الله تعالى.
قال تعالى (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد).