للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

وقال تعالى (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ).

وقال تعالى (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ).

وقال تعالى (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).

(وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ) بيان أن عمله هذا مكروه إلى الله، لأن الله لا يحب الفساد، وإذا كان لا يحب هذا الفعل فإنه لا يحب من اتصف به، ولهذا جاء في آية أخرى (واللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).

(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ) أي: إذا وُعظ هذا الفاجر في مقاله وفعاله، وقيل له: اتق الله، وانزع عن قولك وفعلك، وارجع إلى الحق امتنع وأبى، وأخذته الحميَّة والغضب بالإثم، أي: بسبب ما اشتمل عليه من الآثام.

وقيل المعنى: حملته العزة على الإثم، من قولك أخذته بكذا: إذا حملته عليه، وألزمته إياه.

وقيل: الباء في قوله (بالإثم) بمعنى اللام، أي: أخذته العزّة، والحمية عن قبول الوعظ للإثم الذي في قلبه، وهو: النفاق.

وقيل: الباء بمعنى: مع، أي: أخذته العزّة مع الإثم.

(فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ) أي: هي كافيته عقوبة في ذلك، فتكون له جهنم مهاداً وفرشاً.

(وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي: ولبئس هذا الفراش والمهاد.

• والمهاد جمع المهد، وهو الموضع المهيأ للنوم، ومنه مهد الصبي، وسميت جهنم مهاداً لأنها مستقرّ الكفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>