• قول: وسع كرسيه: أي وسع علمه هذا ضعيف ولا يصح ولا يثبت عن ابن عباس.
• وهذا يدل على عظمة الكرسي، وقد جاء في الحديث (والذي نفسي بيده، ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحَلْقَةٍ ملقاةٍ في فلاةٍ من الأرض، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلْقة).
وهذا على عظم هذه المخلوقات، وعظم المخلوق يدل على عظم الخالق.
وقد جاء في الحديث (أُذِن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة … ).
(وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا) أي: لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السماوات والأرض لكمال علمه وقدرته وإحاطته.
• قال ابن كثير: أي لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما، ومن بينهما، بل ذلك سهل عليه، يسير لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء، فلا يعزب عنه شيء، ولا يغيب عنه شيء.
• وهذه من الصفات المنفية، فالله لا يثقله حفظ السماوات والأرض لكمال قدرته وعلمه وقوته.
(وَهُوَ الْعَلِيُّ) فالله له العلو المطلق، علو الذات، وعلو الصفات.
أولاً: علو الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: قدر.
القسم الثاني: علو شرف.
وهذان القسمان لم يخالف فيهما أحد ممن ينتسب إلى الإسلام.
وهو سبحانه عالي الصفات والقدر، منزه عن النقائص والعيوب.
القسم الثالث: علو ذات: وهذا وقع فيه خلاف بين أهل السنة وأهل البدع.
فمذهب أهل السنة والسلف: أن الله تعالى عال بذاته فوق جميع خلقه، بائن من خلقه مستو على عرشه.
ولهم أدلة كثيرة من الكتاب والسنة والعقل والفطرة.