للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القول الأول: هو الله.

للعلة التي سبقت وهي أن جميع الأسماء ترجع إليه.

ولأنه الاسم الذي تكرر في الأحاديث الواردة ومنها: أن رجلاً قال (اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد فقال -صلى الله عليه وسلم-: لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى) رواه أبو داود.

وكحديث أنس قال (كنت جالساً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ورجل يصلي فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات … فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب) رواه أبو داود.

ولأن هذا الاسم ما أطلق على غير الله.

القول الثاني: إن اسم الله الأعظم: الحي القيوم.

واستدل لهذا القول ببعض الأحاديث التي فيها مقال مثل حديث (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وفاتحة آل عمران (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وهما عند أبي داود.

وهذان القولان أقوى الأقوال، والأول أقوى من الثاني.

• قوله (الله) اختلف هل هو مشتق أم غير مشتق والراجح أنه مشتق.

قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله: واختلفوا في اشتقاقه على أقوال أقواها أنه مشتق من أله يأله إلاهة، فأصل الاسم الإله، ومن أقوى الأدلة عليه قوله تعالى (وهو الله في السماوات وفي الأرض) مع قوله عز وجل (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) ومعناه ذو الألوهية التي لا تنبغي إلا له.

• فائدة: والأسماء المشتقة أبلغ من الأسماء الجامدة، لأن الأسماء المشتقة تتضمن أوصافاً، بخلاف الأسماء الجامدة، فكل أسماء الله مشتقة.

• قوله (الرحمن الرحيم) اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>