للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومع حرص الحافظ ابن حجر على استيعاب أقوال النقاد في المترجم إلَّا أنه فاته من ذلك شيء في مواطن سيأتي ذكرها في المبحث الثامن.

كما أن الحافظ الذهبي اختصر في كثير من الأحيان أقوال العلماء، اختصارًا مخلًا، أثار حفيظة الحافظ ابن حجر - وهو محق في ذلك - فتعقبه منتقدًا ومصححًا، انظر مثلًا التراجم: قبل ١٩٧٦، ٣٣٣٦، ٥٦٢٩، ٦١١٧ مكرر.

كما أنه وهِم أحيانًا في عزو الأقوال إلى غير أصحابها، أو نسب أقوالًا لنفسه هي لغيره، فتتبعه الحافظ ابن حجر في ذلك معيدًا النقد لأربابه والحق إلى نصابه، انظر مثلًا التراجم: ٢٦٥٨، ٤١٦٧، ٦٠٩٣، ٨١١١.

وقد تتبع الحافظُ ابنُ حجر الحافظَ الذهبيَّ في إشارته لبعض الأحاديث إشارة موجزة لا تفي بالمطلوب، فأخذ يذكر ما أشار إليه الذهبي ولم يذكره، أو ذكر جزءًا منه ولم يتمه، كما في التراجم: ٣٥٤٣، ٤١٣١، ٤٨٧٣، ٦٤٩٧، ٧٥٨٤. وغيرها.

هذا ما يتعلق بإضافات ابن حجر على تراجم "الميزان"، وأما ما أضافه من عنده فكان له منه تكلف تارة وتألق تارات أخر، فقد استدرك على الذهبي كثيرًا من تراجم الشيعة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حيث إنه لا رواية لهم في كتب السنة، ثم كأنه تنبّه لذلك فتوقف، فهذا من التكلف، وكذا اعتباره قول ابن حبان في "ثقاته" في الراوي: "يخطئ" و "يغرب" سببًا كافيًا لِإيراده في "اللسان" كما سيأتي في المبحث السادس.

ومن إضافات ابن حجر ترجمته لبعض من أشار الذهبي أوهو نفسه إلى ضعفه في أثناء التراجم، إلَّا أنه فاته جماعة من هؤلاء، كما ذكرت في المبحث القادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>