للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان لي من ذلك فائدتان:

إحداهما: الاختصار والاقتصار، فإنَّ الزمانَ قصير، والعمرَ يسير.

والأخرى: أنَّ رجال "التهذيب" إما أئمة موثَّقون، وإما ثِقاتٌ مقبولون، وإما قوم ساء حفظهم ولم يُطْرَحوا، وإما قوم تُركوا وجُرحوا.

فإن كان القصد بذكرهم أنه يُعلم أنه تُكلّم فيهم في الجملة، فتراجمهم مستوفاة في "التهذيب" (١)، وقد جمعتُ أسماءهم، أعني من ذُكِر منهم في "الميزان"، وسردتُها في فصلٍ آخِرَ الكتاب (٢).

ثم إنني زدتُ في الكتاب جملةً كثيرة، فما زدته عليه من التراجم المستقلة: جعلت قُبالتَه أو فوقَه (ز) (٣).

ثم وقفتُ على مجلَّد لطيف لشيخنا حافظ الوقت أبي الفضل بن


= ويضيف ويحذف، في كلا الكتابين وغيرهما من كتبه، ولذا تجده أحال في مواضع من "اللسان" على "تهذيب التهذيب"، كما في التراجم: ١١٦٩ و ١٤٠٨ و ١٦٩٠ و ٢٨٨٤ و ٢٨٩٥ و ٣١٦٣، ويسميه أحيانًا باسمه، وأحيانًا "مختصر التهذيب"، يريد "مختصر تهذيب الكمال"، فهذا من إلحاقاته بعد فراغه من الكتاب للمرة الأولى.
فقد ذكر تقي الدين القلقشندي صاحب نسخة الأصل المعتمدة أنه قابل نسخته بأصل المؤلف مرتين، وأضاف إليها في المرة الثانية إلحاقات المؤلف بعد المقابلة الأولى.
وإنما أطلت في هذا الأمر لأن إدراكه في غاية الأهمية، فبه تزول كثير من الإِشكالات والالتباسات.
(١) أي في "تهذيب الكمال" للمِزِّي.
(٢) بعنوان (فصلٌ في تجريد الأسماء التي حذفتُها من "الميزان" اكتفاءٌ بذكرها في "تهذيب الكمال").
(٣) جاء في ص أ: "زاي" بالحروف، وفي باقي النسخ: "ز" بالرمز، وهو الذي مشى عليه المصنف في الكتاب، فيَرْمُز لما زاده من التراجم بحرف "ز".

<<  <  ج: ص:  >  >>