كثيرٌ مستقيم، وهو من الحفاظ المعدودين، ما أشبه أمره بما قال عبدان: يحدِّث حفظًا فيَغْلَط.
قلت: وباقي أخباره ذكرتها في "تاريخي الكبير".
أخبرنا إسحاق الأسدي، أخبرنا ابن خليل، أخبرنا أبو جعفر الصَّيدلاني، أخبرنا محمود الصيرفي، أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، أخبرنا أبو بكر القَبَّاب، أخبرنا عبد الله بن الحجاج بن سعيد الشيباني، حدثنا الشاذكوني، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من كَسَح مسجدًا أو رَشَّهُ كأنه حج أربع مئة حِجة، وغزا أربع مئة غزوة، وصام أربع مئة يوم، وأعتق أربع مئة نَسَمة".
هذا حديث منكر جدًا، وما عرفت عبدَ الله، انتهى.
ولم أكن أرى في الشاذكوني أشدَّ مما قرأت على عبد العزيز بن محمد، عن زينب بنت إسماعيل سماعًا، أن أحمد بن عبد الدائم أخبرهم، أخبرنا عبد الله بن مسلم، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا الجوهري، أخبرنا القَطِيعي، سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول، سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكُدَيمي حسنَ المعرفة، حسنَ الحديث، ما نُقِم عليه سوى صحبتِه للشاذكوني، ويقال: ما دخل دربَ دُمَيك أكذبَ من الشاذكوني.
وقال البغوي: رماه الأئمةُ بالكذب.
قلت: قال أبو نعيم: إن وفاته كانت بأصبهان سنة ٢٣٦ وقال: روى عنه رُسْتَه، ومحمد بن عاصم، وأبو زرعة الرازي.
وقال ابن أبي حاتم، عن علي بن الجنيد، عن يحيى بن معين: كان الشاذكوني يضع الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بشيء، متروك الحديث، وترك حديثه ولم يحدِّث عنه، قاله ابنه.