للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سألهجُ ما حييتُ بما غَذَاني … من الدِّين القويم فلا أحوبُ

حَبَاني ذَوقُه لطفًا وفضلًا … وشجَّعني لينطلق الأديب

سأذكرُه الحَياةَ فإن مضينا … لغايتنا وموعدنا قريبُ

فإن الملتقى جناتُ عدنٍ … بفضل الله والله المجيبُ

لي السلوى بأنك في جوارٍ … شفاعتُه تزول بها الذنوبُ

نشرتَ حديثَه وذببتَ عنهُ … فنلتَ جوارَه وهو الحبيبُ

ومن أولئك محبه الفاضل الأستاذ ياسين مرزا أكرمه الله، وهي بعنوان: "في ذمة الله أبا زاهد".

يا قلبُ حانَ من الحبجبِ فراقُ … كَمْ طَابَ من ذاكَ الحبيبِ عناقُ

قمْ للحبيبِ مودّعًا ومشيّعًا … ودعِ الدموعَ مع الوداعِ تراقُ

واللّه لا ينسى المودّة صادقٌ … لا يعتري قلبَ الصدوقِ نفاقُ

في ذمّة اللّه العظيمِ ممجَدٌ … قدْ شعّ منه النورُ والإِشراقُ

قدْ كان للإِسلام بدرًا في الدّجى … لم يعتريه الخسفُ والإمحاقُ (١)

لم يَحْنِ هَامًا لم يقدِّمْ ذِلَّةً … طَوْدٌ عظيمٌ إنّه العملاقُ

صاغَ العلومَ بحكمةٍ ومهارةٍ … فكساهُ إجلالًا بها الخلّاقُ

في مشرقِ الأرضِ الرحيب وغربها … راحتْ ترددُ علمَه الآفاقُ

كالسلسبيلِ مباركٌ يَهنى به … صادٍ يروّي قلبَهُ الرقراقُ

كالغيث يهطل في البلاد عميمُهُ … كانتْ تنادي باسمِه العشاقُ

(حلبٌ) تنهّل من مَعينِ صفائِه … بل و (الرياض) أصابَها التَرْيَاقُ

بحرٌ يروّي كلّ صُقْع في الدُّنى … بحرٌ يفيضُ وماؤه الدفَّاقُ

ما كنتُ أحسبني أعيشُ لكي أرى … بحرَ العلوم تحوطُه الأعناقُ


(١) خسوف القمر: ذهاب ضوئه. والإمحاق: نقصان جُرْم القمر وضوئه بعد اكتماله بدرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>