للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحببتَ (طيبةَ) في الحياةِ وإنَّها … نِعْمَ المقرُّ هَنئتَ يا مشتاقُ

جارٌ لخير الخلق -أحمدَ- إنَّها … نِعَمٌ يقسّمها لنا الرّزاقُ

كم قد وقفتَ على (البقيع) مسلِّمًا … والدّمعُ قد جادت به الأحداقُ

والقلبُ يخفِقُ بالحنين لصحبةٍ … يا ليتهم -يوم الزِّحَام- رفاقُ

قدْ كان ما تدعوه فاهنأ إنّهم … فيهم ملاذٌ فيهمُ الإِشفاقُ

فاهنأ بروضِك في (البقيع) فإنّه … روضٌ يفوحُ وعطرُه العبّاقُ

إنّا على العهد القديم ويا له … للحقِّ للدين القويمِ وثاقُ

لا لن نبدّل منهجًا سرنا به … إنْ عمَّ إظلامٌ بهِ الإطباقُ

ومن أولئك محبه الفاضل الشاعر الشفاف المُجيد سليم عبد القادر زنجير رعاه لله، وهي بعنوان: "نجمٌ أَفَل".

غادرَ الأرضَ، من أحبَّ السماءَ … ورأى رحلةَ الحياةِ ابتلاءَ

ورأى العمرَ لمحةً، ليس إلَّا … فليكنْ كوكبًا بها وضّاءَ

هكذا مرَّ كالشِّهابِ بهيًّا … يسكُبُ النورَ هادئًا والصّفاءَ

خافقًا مشرقًا إذا ذُكِرَ اللَّهُ … ووجهًا يبكي تُقىً ورجاءَ

ثاقبَ الفكرِ، حاذقَ الفهمِ، بحرًا … من علومٍ، ولتسألوا العلماءَ

رَبَّ ذوقٍ، لله ما أعذبَ، ما أرقى، يشِفُّ عِطْرًا نقاءَ

إنه شيخُنا الكبيرُ، ألا فليبكِ … من شاءَ، أو يُخَلِّ البُكاءَ

من بكى، إنما بكى العلمَ … والإخباتَ، والطُّهرَ، والنُّهى، والحياءَ

من بكى، إنما على النفس يبكي … وعلى أمّةٍ تعاني الخَوَاءَ

وبكى راضيًا بصيرأ بأمرِ اللَّهِ … حُكمًا وحِكمَةً وقَضاءَ

من أبى ليس قسوةً، بل … لأنّ اللَّهَ أولى بالأصفياءِ لقاءَ

إنه شيخُنا الجليلُ، سواءٌ … عنده قولُ قائلٍ ما شاءَ

نال من مُهجةِ الزمانِ مكانًا … فانْسَ نجمَ الزمانِ والجوزاءَ

<<  <  ج: ص:  >  >>