للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) أي: وخلق من هذه النفس زوجها وهي حواء، ويدل على ذلك الحديث الذي في الصحيحين. أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء).

• قال ابن كثير: وهي حواء خلقت من ضلعه الأيسر.

• اختلف العلماء في أي وقت خلقت حواء لآدم؟

فقيل: بعد دخوله الجنة، وبه قال ابن عباس وابن مسعود، قال ابن عباس (لما خلق الله آدم القى عليه النوم فخلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى فلم تؤذه بشيء ولو وجد الأذى ما عطف عليها أبداً فلما استيقظ قيل لآدم ما هذه قال حواء).

وقيل: إن حواء خلقت لآدم قبل دخوله الجنة، وهو قول كعب الأحبار ووهب بن منبه وإسحاق، والراجح القول الأول المروي عن كبار الصحابة.

(وَبَثَّ مِنْهُمَا) أي: ونشر وذرأ وأخرج منهما: أي: من آدم وحواء.

(رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) رجالاً كثيراً ونساء كثيرة، ونشرهم في أقطار العالم على اختلاف أصنافهم وصفاتهم وألوانهم ولغاتهم، ثم إليه بعد ذلك المعاد والمحشر.

• قال المفسرون: خلق من آدم وحواء ذكوراً وإناثاً لكي يتم بذلك قوام الحياة.

<<  <  ج: ص:  >  >>