للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: الثناء على الشاكرين وأنه سبل الرسل.

قال تعالى: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً).

رابعاً: الشكر نفع للشاكر نفسه.

قال تعالى: (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ).

خامساً: أن الشكر إذا صدر من المؤمنين فهو مانع من نزول العذاب.

قال تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ).

سادساً: أن الشكر سبب لزيادة النعم.

قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).

سابعاً: أن الصفوة من عباد الله يسألون الله أن يوزعهم شكر نعمته.

قال تعالى عن سليمان: (وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ).

ثامناً: أن الشاكرين قليلون.

قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ).

وقال تعالى: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).

وهذا يدل على أنهم هم خواص الله.

(وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ) أي وأعطينا موسى الكتاب وهو التوراة.

• قال ابن عاشور: هذا تذكير بنعمة نزول الشريعة التي بها صلاح أمورهم وانتظام حياتهم وتأليف جماعتهم مع الإشارة إلى تمام النعمة وهم يعدونها شعار مجدهم وشرفهم لسعة الشريعة المنزلة لهم حتى كانت كتاباً فكانوا به أهل كتاب أي أهل علم تشريع.

<<  <  ج: ص:  >  >>