للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال -صلى الله عليه وسلم- (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم … ) متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها، وأكرمها على الله) رواه أحمد.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيْدَ أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله … ) متفق عليه.

وقوله -صلى الله عليه وسلم- (عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرجل … الحديث وفيه: ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد كثير، قال: هؤلاء أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب) متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (وجعلت أمتي خير الأمم) رواه أحمد.

(لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) أي: لتشهدوا على الأمم والناس كافة يوم القيامة أن رسلهم بلّغتهم، كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال: لأمته هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فتشهدون أنه قد بلغ ويكون الرسول عليكم شهيداً، فذلك قوله جل ذكره: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) والوسط: العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم) رواه البخاري.

• ووصفت أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بالوسط، لتوسطهم في الدين، فلا هم أهل غلو فيه غلو النصارى الذي غلوا بالترهب وقيلهم في عيسى ما قالوا فيه، ولا هم أهل تقصير فيه تقصير اليهود الذين بدلوا كتاب الله وقتلوا أنبياءهم وكذبوا على ربهم وكفروا به، ولكنهم أهل توسط واعتدال فيه، فوصفهم الله بذلك إذ كان أحب الأمور إلى الله أوسطها. [تفسير الطبري: ٢/ ١١]

(وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) أي: يشهد عليكم بالتبليغ أنه قد بلغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>