(ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) أي: ذلك الهدي خاص بغير أهل الحرم.
• قال ابن جرير: واختلف أهل التأويل فيمن عني بقوله: (ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) بعد إجماعه في أن أهل الحرم معنيون به وأنه لا هدي لهم.
فقال بعضهم: هم من كان من دون المواقيت.
وقيل: هم أهل مكة فقط.
وقيل: هم أهل الحرم من أهل مكة وغيرهم.
وقيل: أهل الحرم ممن بينهم وبينه مسافة قصر، لأن من دون المسافة يعتبر من أهل البلد.
• قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: وأحسن ما يقال: إن حاضري المسجد الحرام هم: أهل مكة، أو أهل الحرم، أي من كان من أهل مكة ولو كان في الحل، أو من كان في الحرم ولو كان خارج مكة.
(وَاتَّقُوا اللَّهَ) بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) أي: واعلموا أن الله شديد العقوبة والمؤاخذة لمن خالف أمره وارتكب نهيه، لأن العلم بذلك مع توفيق الله، يحمل الإنسان على تقوى الله.