• وسبب للبركة.
قال -صلى الله عليه وسلم- (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما) متفق عليه.
قال عمر بن الخطاب: عليك بالصدق وإن قتلك.
وقال بشر بن الحارث: مَنْ عامل الله بالصدق استوحش من الناس.
وقال جعفر بن محمد: الصدق هو المجاهدة، وأن لا تختار على الله غيره كما لم يختر عليك غيرك، فقال تعالى (هو اجتباكم).
وقال أحمد بن حنبل: لو وضع الصدق على جرح لبرأ.
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ما كذبت مذ علمت أن الكذب يشين صاحبه.
وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: والله لو نادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت.
وقال ابن عباس صدق الله العظيم: أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.
وقال بعض العلماء: أجمع الفقهاء والعلماء على ثلاث خصال أنها إذا صحت ففيها النجاة ولا يتم بعضها إلا ببعض: الإسلام الخالص عن البدعة والهوى، والصدق لله في الأعمال، وطيب المطعم.
وقال ابن القيم: الصادق مطلوبه رضى ربه، وتنفيذ أوامره وتتبع محابه فهو متقلب فيها يسير معها أينما توجهت ركائبها، ويستقل معها أينما استقلت مضاربها فبينا هو في صلاة إذ رأيته في ذكر ثم في غزو ثم في حج ثم في إحسان للخلق بالتعليم وغيره من أنواع المنافع.
قال ابن تيمية: الصديقية كمال الإخلاص والانقياد والمتابعة للخبر والأمر ظاهراً وباطناً.
قال ابن القيم: فلا شيء أنفع للصادق من التحقق بالمسكنة والفاقة والذل وأنه لا شيء وأنه ممن لم يصح له الإسلام بعد، حتى يدعى الشرف فيه.
وقال: فالصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال والصدق في الأعمال استواء الأفعال على الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد، والصدق في الأحوال استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص، واستفراغ الوسع وبذل الطاقة، فبذلك يكون العبد من الذين جاؤوا بالصدق، وبحسب كمال هذه الأمور فيه وقيامه بها تكون صد يقيته.
وقال: كل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب.
وقال: أصل أعمال القلوب كلها: الصدق.
وقال: والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق بأن يوقفه للقيام بمصالح دنياه وآخرته، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).