رسول الله ﵌، ولأسامة عشرون سنة.
زاد ابن سعد، ولم يعرف إلا الإسلام، ولم يدن بغيره، وذكر ابن أبي خيثمة أن النبي ﵌ توفي، وله (١٨) سنة.
وقال مصعب الزبيري: توفي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان سنة (٨) أو (٥٩)،
وقد قال ابن المديني وأبو حاتم: إن الحسن البصري لم يسمع منه شيئا.
• خت م ٤ - أسامة بن زيد الليثي مولاهم أبو زيد المدني.
روى عن الزهري، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن المنكدر، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وعمرو بن شعيب، وجماعة.
روى عنه يحيى القطان، وابن المبارك، والثوري، وابن وهب، والأوزاعي، والداروردي، ووكيع، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أحمد: تركه القطان بأخرة.
وقال الأثرم عن أحمد: ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: روى عن نافع أحاديث مناكير فقلت له أراه حسن الحديث فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة.
وقال ابن معين في رواية أبي بكر بن أبي خيثمة: كان يحيى بن سعيد يضعفه.
وقال أبو يعلى الموصلي عنه: ثقة صالح.
وقال عثمان الدارمي عنه: ليس به بأس.
وقال الدوري وغيره عنه ثقة، زاد غيره حجة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي: يروي عنه الثوري، وجماعة من الثقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة، وهو كما قال ابن معين: ليس بحديثه بأس، وهو خير من أسامة بن زيد بن أسلم.
قلت: وقال البرقي عن ابن معين: أنكروا عليه أحاديث.
وقال ابن نمير: مدني مشهور.
وقال العجلي: ثقة.
وقال الآجري عن أبي داود صالح إلا أن يحيى يعني ابن سعيد أمسك عنه بأخرة،
وذكره ابن المديني في الطبقة الخامسة من أصحاب نافع.
وقال الدارقطني: لما سمع يحيى القطان أنه حدث عن عطاء عن جابر رفعه أيام منى كلها منحر، قال: اشهدوا أني قد تركت حديثه.
قال الدارقطني: فمن أجل هذا تركه البخاري.
وقال الحاكم في المدخل: روى له مسلم، واستدللت بكثرة روايته له على أنه عنده صحيح الكتاب على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها أو هو مقرون في الإسناد.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وهو مستقيم الأمر صحيح الكتاب، وأسامة بن زيد بن أسلم مدني واه، وكانا في زمن واحد إلا أن الليثي أقدم، مات سنة (١٥٣)، وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة (١).
وقال ابن القطان الفاسي لم يحتج به مسلم، إنما أخرج له استشهادا.
قال: وقال عمرو بن علي الفلاس: حدثنا عنه يحيى بن سعيد ثم تركه.
قال يقول سمعت سعيد بن المسيب قال ابن القطان: هذا أمر منكر، لأنه بذلك يساوي شيخه الزهري انتهى كلام ابن القطان، ولم يرد يحيى القطان بذلك ما فهمه عنه بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه، اتفق أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة، وشذ أسامة فقال عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب فأنكر عليه القطان هذا لا غير.
(١) عبارة ابن حبان في مطبوع "الثقات": ٦/ ٧٤ "يخطئ، كان يحيى القطان يسكت عنه" ثم ذكر سنة وفاته.