وأبو صالح كاتب الليث، وعبد الله المسندي، وعلي بن المديني، وابن أبي عمر العدني، ومحمود بن غيلان، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث إبراهيم بن طهمان فقال: ممن سمعته؟ فقلت: حدثنا بشر بن السري، فقال: سمعته من بشر، وتسألني عنه؟ لا أحدثك به أبدا.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا بشر بن السري، وكان متقنا للحديث عجبا.
وقال أحمد: سمعنا منه ثم ذكر حديث: ﴿نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ فقال: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ فوثب به الحميدي وأهل مكة، فاعتذر فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه، فلما قدمت مكة المرة الثانية كان يجيء إلينا فلا نكتب عنه.
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال ابن عدي: له غرائب عن الثوري ومسعر وغيرهما، وهو حسن الحديث، ممن يكتب حديثه، ويقع في أحاديثه من النكرة، لأنه يروي عن شيخ محتمل، فأما هو في نفسه فلا بأس به.
وقال البخاري: كان صاحب مواعظ يتكلم فسمي الأفوه.
قال: وقال محمود، مات سنة (٩٥)، [وقال غيره: مات سنة ست وتسعين ومائة] وهو ابن (٦٣) سنة.
قلت: قال عباس عن يحيى: رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ويقول: معاذ الله أن أكون جهميا.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال البرقاني عن الدارقطني: مكي ثقة، وفي موضع آخر: وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف، واعتذر إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق.
وقال العقيلي: هو في الحديث مستقيم.
وقال العجلي وعمرو بن علي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
• بشر بن سلام.
عن جابر.
وعنه ابنه الحسين.
صوابه بشير، وسيأتي.
• خ ت س - بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار القرشي مولاهم أبو القاسم الحمصي.
روى عن أبيه.
وعنه البخاري في غير الجامع، وروى له هو والترمذي والنسائي بواسطة إسحاق غير منسوب وكأنه الكوسج، والذهلي، وأبي بكر بن زنجويه، وصفوان بن عمرو الصغير، ومحمد بن خالد بن خلي، وعمران بن بكار، وروى عنه أيضا أحمد بن حنبل، ومحمد بن عوف، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، وغيرهم.
قال أبو زرعة: سماعه كأبي اليمان إنما كان إجازة.
قال البخاري في تاريخه: تركناه حيا سنة (٢١٢).
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (١٣).
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: ذكر لي أن أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك؟ قال: لا، قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا، قال: فقرأت عليه؟ قال: لا، قال: فأجاز لك؟ قال: نعم، قال: فكتب عنه على معنى الاعتبار، ولم يحدث عنه.
وقال أبو اليمان الحكم بن نافع: كان شعيب بن أبي حمزة عسرا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة فقال: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها فإنه قد سمعها مني.
قلت: فهذا معارض لحكاية أبي حاتم المنقطعة، ومما يؤيده أن أبا حاتم قال في تلك الحكاية: إن أحمد لم يحدث عن بشر، وليس الأمر كذلك، بل حديثه عنه في المسند، وأما ابن حبان ففصل فقال في الثقات: كان متقنا، وبعض سماعه عن أبيه مناولة، وسمع نسخة شعيب سماعا.