زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع.
وقال يعقوب بن شيبة، عن يحيى: المسعودي ثقة، وقد كان يغلط فيما يروي عن عاصم، والأعمش والصغار، يخطئ في ذلك، ويصحح له ما روى عن القاسم، ومعن، وشيوخه الكبار.
وقال عباس الدوري، عن ابن معين: أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك أيضا، وأما عن أبي حصين وعاصم فليس بشيء، إنما أحاديثه الصحاح عن القاسم وعن عون.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: المسعودي ثقة، وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم وسلمة، ويصحح فيما روى عن القاسم ومعن.
وقال ابن نمير: كان ثقة، واختلط بأخرة، سمع منه ابن مهدي، ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة. وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم.
وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى يقول: رأيت المسعودي سنة رآه عبد الرحمن بن مهدي، فلم أكلمه.
وقال أيضا: سمعت معاذ بن معاذ يقول: رأيت المسعودي سنة (٥٤) يطالع الكتاب، يعني أنه قد تغير حفظه.
وقال يحيى بن سعيد: آخر ما لقيت المسعودي سنة سبع أو ثمان وأربعين، ثم لقيته بمكة سنة (٥٨). وكان عبد الله بن عثمان ذلك العام معي وعبد الرحمن بن مهدي، فلم نسأله عن شيء.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، إلا أنه اختلط في آخر عمره، ورواية المتقدمين عنه صحيحة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عيينة: ما أعلم أحدا أعلم بعلم ابن مسعود من المسعودي.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: تغير قبل موته بسنة أو سنتين.
وقال سليمان بن حرب، وأبو عبيد، وأحمد بن حنبل: مات سنة ستين ومائة.
قلت: علم عليه المصنف علامة تعليق البخاري، ولم أر له في «صحيح البخاري» شيئا معلقا. نعم له في الاستسقاء زيادة رواها عنه سفيان، ويتبين من سياق الحديث أنها ليست معلقة. قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي بكر، سمع عباد بن تميم، عن عمه: خرج النبي ﵌ إلى المصلى يستسقي، واستقبل القبلة فصلى ركعتين، وقلب رداءه. قال سفيان: وأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال: جعل اليمين على الشمال. انتهى. وقوله: قال سفيان: وأخبرني المسعودي من جملة الحديث، موصول عنده عن عبد الله بن محمد، عن سفيان، وهذا ظاهر واضح من سياقه. والظاهر أن البخاري لم يقصد التخريج له، وإنما وقع اتفاق. وقد وقع له نظير ذلك في عمرو بن عبيد المعتزلي، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وغيرهما.
وقال يعقوب بن شيبة: توفي سنة (٦٥)، وكان ثقة صدوقا، إلا أنه تغير بأخرة.
وقال ابن عمار: كان ثبتا قبل أن يختلط، ومن سمع منه ببغداد فسماعه ضعيف.
وقال العجلي: ثقة، إلا أنه تغير بأخرة.
وقال ابن خراش نحو ذلك.
وقال ابن حبان: اختلط حديثه، فلم يتميز، فاستحق الترك.
وقال أبو النضر هاشم بن القاسم: إني لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي، كنا عنده وهو يعزى في ابن له؛ إذ جاءه إنسان، فقال له: إن غلامك أخذ من مالك عشرة آلاف وهرب؛ ففزع، وقام فدخل في منزله، ثم خرج إلينا وقد اختلط.
• بخ س - عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي، يكنى أبا عتيق المدني فيما ذكر النسائي.
روى عن: أبيه، وعن عطاء، والقاسم بن محمد،