عن حديثه، وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده، وهو وحيد لا يقربه أحد.
وقال أبو زرعة: عندي أنه لا يكذب، وحدث بحديث منكر.
وقال الدارقطني في التعديل والتجريح: نقم عليه القول في القرآن، وذاك أنه توقف أولا ثم أجابهم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن اتهم أيام المحنة، وكان أبو يعلى يقول: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الفرسوفي، ولست أدري ما هيه.
وقال الأزدي: يتكلمون في مذهبه.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور في ترجمة إبراهيم بن محمد بن مخلد: ضعيف بمرة ثم أسند عن أحمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن جابر بن حماد الفقيه عن إسحاق بحديث فسئل عنه فقال: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
• س - إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا المذحجي، أبو يعقوب الرملي النحاس.
روى عن آدم بن أبي إياس، وهشام بن عمار، ومحمد بن رمح، وغيرهم.
روى عنه النسائي.
قال المزي: لم أقف على روايته عنه، وأبو أحمد العسال، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأحمد بن بندار الشعار.
قال النسائي: صالح.
وقال في موضع آخر: لا أدري ما هو.
وقال في موضع آخر: كتبت عنه، ولم أقف عليه.
وقال الحافظ أبو نعيم: قدم أصبهان (٢٨٨) نزل سكة القصارين، حدث بأحاديث من حفظه فأخطأ فيها.
• س ق - إسحاق بن إسماعيل بن العلاء، وقيل ابن عبد الأعلى الأيلي، كنيته أبو يعقوب.
روى عن سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وسلامة بن روح، وغيرهم.
وعنه النسائي، وابن ماجه، وابن وارة، ومكحول البيروتي، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وغيرهم.
قال ابن يونس: توفي بأيلة في ذي الحجة سنة (٢٥٨).
• د - إسحاق بن إسماعيل الطالقاني أبو يعقوب، نزيل بغداد يعرف باليتيم.
روى عن جرير، وابن عيينة، وأبي أسامة، وعبدة بن سليمان، وأبي معاوية، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون.
وعنه أبو داود، ويعقوب بن شيبة، وعلي بن عبد العزيز، وأبو يعلى، وابن أبي الدنيا، والبغوي، وغيرهم.
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل فقال: ما أعلم إلا خيرا إلا أنه حمل عليه بكلمة ذكرها، وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي، وفلانا، وما أعجب هذا، ثم قال وهو مغتاظ: ما لك أنت - ويلك - ولذكر الأئمة أو نحو هذا.
وقال المروذي سئل أحمد عنه فقال: لا أعلم إلا خيرا، قلت: إنهم يذكرون أنه كان صغيرا، قال: قد يكون صغيرا يضبط.
وقال ابن معين: أرجو أن يكون صدوقا.
وقال إبراهيم بن الجنيد: سئل يحيى بن معين عنه فقال: عندي لا بأس به كان صدوقا، ولكنه بلي من الناس، ثم قال يحيى: ما كان به بأس.
وقال ابن المديني: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا له: جئنا بتراب - وجرير يقرأ - فيقوم، وضعفه.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وهو أتقن من عثمان - يعني ابن أبي شيبة - رواية، وكان ابن معين يوثقه.
وقال أبو داود والدارقطني: ثقة.
وقال عثمان بن خرزاذ: ثقة ثقة.
قال البغوي: مات في رمضان سنة ثلاثين ومائتين، وكتبت عنه سنة (٢٢٥)، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذلك في أول سنة (٢٢٥)، ومات في آخرها،