للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان، رأيته بمكة.

وقال ابن عمار الموصلي: لم أر مثل هؤلاء الثلاثة في الفضل: المعافى بن عمران، وزيد بن أبي الزرقاء، وقاسم الجرمي.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب، وحكى في اسم أبيه: بريد بالراء والموحدة أيضا.

وقال أحمد بن أبي رافع: كان زيد يلقي ما في الحديث من غلط وشك، ويحدث بما لا شك فيه.

وقال أبو زكريا الأزدي في الطبقة الثالثة من أهل الموصل: ومنهم زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء التغلبي، من أهل الفضل والنسك، خرج من الموصل إلى الرملة مهاجرا لفتنة كانت فيها سنة ثلاث وتسعين ومائة، ومات هناك سنة (٤).

قلت: وقال أحمد: صالح، ليس به بأس.

وقال أبو حاتم: ثقة.

وكذا قال ابن معين في رواية الدوري.

• ع - زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري أبو طلحة المدني.

شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها، وهو أحد النقباء.

روى عن: النبي .

وعنه: ابنه عبد الله، وربيبة أنس بن مالك، وحفيده إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة - ولم يدركه - وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، وغيرهم.

وقال ابن نمير وابن بكير وأبو حاتم: مات سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان.

وقيل: إنه مات سنة اثنتين وثلاثين.

وقال ثابت عن أنس: إن أبا طلحة غزا البحر، فمات فيه، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير.

وقال شعبة عن ثابت، وحميد عن أنس: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله من أجل الغزو، فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر.

وقال أبو زرعة الدمشقي: توفي بالشام، وعاش بعد رسول الله أربعين سنة.

قلت: كأنه أخذه من حديث شعبة. وكذا روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فعلى هذا يكون وفاته سنة إحدى وخمسين. وقد قاله أبو الحسن المدائني. وزعم أبو نعيم أنه وهم، والظاهر أنه الصواب، ويؤيد كون ذلك صوابا رواية مالك في الموطأ عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير، وقد صححه الترمذي، وعبيد الله بن عبد الله لم يدرك عثمان، ولا يصح له سماع من علي، فهذا يدل على تأخر وفاة أبي طلحة. والله أعلم.

• بخ م ٤ - زيد بن سلام بن أبي سلام ممطور، الحبشي، الدمشقي.

عن جده، وعدي بن أرطاة، وعبد الله بن فروخ، وعبد الله بن زيد الأزرق.

وعنه: أخوه معاوية، ويحيى بن أبي كثير، والحضرمي بن لاحق.

قال النسائي وأبو زرعة الدمشقي والدارقطني: ثقة.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق.

وقال يحيى بن حسان، عن معاوية بن سلام: أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سلام.

وقال ابن معين: لم يلقه يحيى.

وقال الأثرم: قلت لأحمد: يحيى سمع من زيد؟ قال: ما أشبهه.

وروى البخاري في الصحيح حديث معاوية بن سلام، عن يحيى، عن أبي قلابة: أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع النبي تحت الشجرة. هكذا رواه عامة رواة البخاري. وكذا رواه مسلم وغيره.

وقال أبو علي ابن السكن، عن الفربري، عن الضحاك في هذا الحديث عن معاوية، عن زيد بن سلام، عن أبي قلابة ولم يتابع عليه، على أن الدارقطني قد ذكر زيد بن سلام في رجال البخاري في الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>