قال ابن المديني: مجهول.
وقال البخاري: لم يصح حديثه.
قلت: وذكره ابن حبان في «الثقات».
• بخ م ٤ - عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ المخزومي، مولاهم، أبو محمد المدني.
روى عن: مالك، والليث، وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الله بن نافع مولى ابن عمر، وابن أبي الزناد، وعبد المهيمن بن عباس بن سهل، وأبي المثنى سليمان بن يزيد الكعبي، وداود بن قيس الفراء، وأسامة بن زيد الليثي، ومحمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، وابن أبي ذئب، وهشام بن سعد، وغيرهم.
وعنه: قتيبة، وابن نمير، وسلمة بن شبيب، والحسن بن علي الخلال، وأحمد بن صالح المصري، وأبو الطاهر بن السرح، ودحيم، والزبير بن بكار، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأحمد بن الحسن الترمذي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ويونس بن عبد الأعلى، وآخرون.
قال أبو طالب، عن أحمد: لم يكن صاحب حديث، كان ضيقا فيه.
وقال ابن سعد: كان قد لزم مالكا لزوما شديدا، وكان لا يقدم عليه أحدا، وهو دون معن.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: ليس بالحافظ، هو لين في حفظه، وكتابه أصح.
وقال البخاري: في حفظه شيء. وقال أيضا: يعرف حفظه وينكر، وكتابه أصح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال مرة: ثقة.
وقال ابن عدي: روى عن مالك غرائب، وهو في رواياته مستقيم الحديث.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان صحيح الكتاب، وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ.
قال البخاري، عن هارون بن محمد: مات سنة ست ومائتين.
وكذا أرخه ابن سعد وزاد في رمضان بالمدينة. وقال غيره: سنة سبع.
وذكر صاحب «الكمال» في شيوخه هشام بن عروة، ولم يدركه. وفي الرواة عنه عبد الوهاب بن بخت. وفي ذلك، بل في إدراك الصائغ لزمانه نظر؛ فإنه مات قبل سنة (١٢٥).
قلت: الواهم في ذلك أبو أحمد بن عدي، وتبعه عبد الغني. قال ابن عدي في ترجمة عبد الله بن نافع، عن هشام بن عروة، عن عائشة حديثا، وقال بعده: وإذا روى عن عبد الله بن نافع مثل عبد الوهاب بن بخت دل على جلالته، وهذا من رواية الكبار عن الصغار. انتهى.
وعبد الله بن نافع المذكور ليس هو الصائغ، بل هو عبد الله بن نافع مولى ابن عمر، والله أعلم.
والصائغ، قال البخاري: في حفظه شيء، وأما «الموطأ» فأرجو.
وقال ابن معين لما سئل: من الثبت في مالك؟ فذكرهم، ثم قال: وعبد الله بن نافع ثبت فيه.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم.
وقال الآجري، عن أبي داود: سمعت أحمد يقول: كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخرة شك.
قال أبو داود: وكان عبد الله عالما بمالك، وكان صاحب فقه، وكان ربما دل على مالك. قال: وسمعت أحمد بن صالح يقول: كان أعلم الناس بمالك وحديثه. وقال: بلغني عن يحيى أنه قال: عنده عن مالك أربعون ألف مسألة.