قال خالد بن خداش عن حماد بن زيد: كان كذابا بالغداة شيء بالعشي شيء.
وقال الجوزجاني: كذاب مفتري.
وقال الحاكم أبو أحمد: متروك.
وقال الدارقطني: يتلون خارجي وشيعي، يعتبر بما يرويه عنه الثوري.
وقال ابن حبان: كان يروي عن أبي سعيد ما ليس من حديثه، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
وقال ابن قانع: مات سنة أربع وثلاثين ومائة.
قلت: وقال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: كان غير ثقة يكذب.
وقال ابن علية: كان يكذب، نقله الحاكم في تاريخه.
وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه بشيء.
وقال ابن شاهين: قال عثمان بن أبي شيبة: كان كذابا.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وعن شعبة قال: لو شئت لحدثني أبو هارون عن أبي سعيد بكل شيء رأى أهل واسط يفعلونه بالليل، رواه الساجي، وابن عدي.
وقال ابن البرقي: أهل البصرة يضعفونه.
وقال علي ابن المديني: لست أروي عنه.
وقال الساجي: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبي: يحيى يقول: بشر بن حرب أحب إلي من أبي هارون، فقال: صدق يحيى.
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث، وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب، روي ذلك عن حماد بن زيد، وكان فيه تشيع، وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لأنهم عثمانيون.
قلت: كيف لا ينسبونه إلى الكذب، وقد روى ابن عدي في الكامل عن الحسن بن سفيان، عن عبد العزيز بن سلام، عن علي بن مهران، عن بهز بن أسد قال: أتيت إلى أبي هارون العبدي فقلت: أخرج إلي ما سمعت من أبي سعيد، فأخرج لي كتابا فإذا فيه: حدثنا أبو سعيد أن عثمان أدخل حفرته، وإنه لكافر بالله. قال: قلت: تقر بهذا؟ قال: هو كما ترى، قال: فدفعت الكتاب في يده، وقمت. فهذا كذب ظاهر على أبي سعيد.
• ٤ - عمارة بن حديد البجلي.
روى عن: صخر الغامدي.
وعنه: يعلى بن عطاء.
قال أبو زرعة: لا يعرف.
وقال أبو حاتم: مجهول مثل حجية بن عدي، وهبيرة بن يريم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عندهم حديث تقدم في صخر الغامدي.
قلت: وقال ابن السكن: مجهول.
وقال ابن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غير يعلى بن عطاء.
• سي - عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني المدني.
روى عن: أبيه، وعن عمه.
روى عنه: ابنه يحيى، والزهري.
قال ابن إسحاق: اسم أبي حسن تميم بن عمرو، استعمله علي على المدينة حين خرج إلى العراق.
وقال ابن عبد البر: عمارة بن أبي حسن له صحبة، وأبوه كان عقبيا بدريا.
قلت: وذكره ابن منده في معرفة الصحابة، وروى عن أبي أحمد أنه قال: له صحبة عقبي بدري.
قلت: وذلك أنه جعل اسم أبي حسن عمارة، وكذا فعله أبو القاسم البغوي، وأبو حاتم بن حبان، وهو وهم إنما هو عمارة بن أبي الحسن، فأبو الحسن هو الذي شهد العقبة وغيرها، وابنه عمارة يحتمل أن يكون له رؤية.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في الصحابة: في صحبته