وقال النسائي: لا بأس به. وقال مَرَّةً: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو عمرو الخفاف: ما رأيت من المشايخ بعد إسحاق بن إبراهيم أحفظ منه.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: قلت لمحمد بن يحيى: لم أر بعد أحمد بن حنبل بالعراق أحفظ من أبي كريب.
وقال صالح جزرة: غلبت اليبوسة مرة على رأس أبي كريب، فغلف الطبيب رأسه بالفالوذج، فأخذه من رأسه، فوضعه في فيه، وقال: بطني أحوج إلى هذا.
قال البخاري وغير واحد: مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين ومائتين.
زاد بعضهم: وهو ابن سبع وثمانين سنة.
وقيل: مات سنة سبع وهو وهم.
قلت: وقال مسلمة بن قاسم: كوفي ثقة.
وفي الزهرة: روى عنه البخاري خمسة وسبعين حديثا، ومسلم خمس مائة وستة وخمسين حديثا.
• س - محمد بن عيسى بن زياد الدامغاني، أبو الحسن، نزيل الري.
روى عن: ابن المبارك، وابن عيينة، وأبي تميلة، وجرير بن عبد الحميد، وحكام بن سلم الرازي، وسلمة بن الفضل الأبرش، وحماد بن نجيح، وغيرهم.
روى عنه: النسائي، وحسين بن محمد القباني، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال، وأبو عبد الله محمد بن علي بن علويه الجرجاني الفقيه الشافعي، ومحمد بن أبان الأصبهاني، وأبو بكر بن أبي داود، والحسن بن الفضل البوصرائي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو نعيم بن عدي الجرجاني، وآخرون.
وروى عنه: أبو حاتم الرازي، وقال: يكتب حديثه.
• تمييز - محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، وقيل: ابن السكن السلمي، أبو عيسى الترمذي، أحد الأئمة.
طاف البلاد، وسمع خلقا من الخراسانيين، والعراقيين، والحجازيين، وقد ذكروا في هذا الكتاب.
روى عنه: أبو حامد أحمد بن عبد الله بن داود المروزي التاجر، والهيثم بن كليب الشاشي، ومحمد بن محبوب أبو العباس المحبوبي المروزي، وأحمد بن يوسف النسفي، وأبو الحارث أسد بن حمدويه، وداود بن نصر بن سهيل البزدوي، وعبد بن محمد بن محمود النسفي، ومحمود بن عنبر، وابنه محمد بن محمود، ومحمد بن مكي بن نوح، وأبو جعفر محمد بن سفيان بن النضر: النسفيون، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي، وآخرون.
قال الترمذي في حديثه عن علي بن المنذر بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد أن النبي ﵌ قال لعلي: لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك: سمع مني محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري - هذا الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر.
وقال المستغفري: مات في رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.
قلت: وقال الخليلي: ثقة متفق عليه.
وأما أبو محمد بن حزم، فإنه نادى على نفسه بعدم الاطلاع، فقال: في كتاب الفرائض من الإيصال: محمد بن عيسى بن سورة مجهول.
ولا يقولن قائل: لعله ما عرف الترمذي، ولا اطلع على حفظه، ولا على تصانيفه، فإن هذا الرجل قد أطلق هذه العبارة في خلق من المشهورين من الثقات الحفاظ كأبي القاسم البغوي، وإسماعيل بن محمد بن الصفار، وأبي العباس الأصم، وغيرهم، والعجب أن الحافظ ابن الفرضي ذكره في كتابه المؤتلف والمختلف، ونبه على قدره، فكيف فات ابن حزم الوقوف عليه فيه؟.
وقال الإدريسي: كان الترمذي أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف الجامع والتواريخ و العلل، تصنيف رجل عالم متقن كان يضرب به المثل في الحفظ.
قال الإدريسي: فسمعت أبا بكر بن أحمد بن محمد بن الحارث المروزي الفقيه يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن