وقال بقية بن الوليد: إنا لنمتحن الناس بالأوزاعي، فمن ذكره بخير عرفنا أنه صاحب سنة.
وقال الوليد بن مزيد: ما رأيت أحدا كان أسرع رجوعا إلى الحق منه.
وقال محمد بن عجلان: لا أعلم كان أنصح للأمة منه.
وقال العجلي: شامي ثقة، من خيار المسلمين.
قال الشافعي: ما رأيت أحدا أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي.
وقال الفلاس: الأوزاعي ثبت.
وقال إبراهيم الحربي: سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي فقال: حديثه ضعيف.
قال البيهقي: أنا بذلك الحاكم، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا الحربي. قال البيهقي: يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به، لا أنه أضعف في الرواية، والأوزاعي إمام في نفسه ثقة. لكنه يحتج في بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على حاله، ثم يحتج بالمقاطيع.
وقال عقبة: أرادوا الأوزاعي على القضاء، فامتنع، فقيل: لم لم يكرهوه؟ فقال: هيهات! هو كان أعظم في أنفسهم قدرا من ذلك.
وقال أبو عبد الملك القرطبي في «تاريخه»: كانت الفتيا تدور بالأندلس على رأي الأوزاعي إلى زمن الحكم بن هشام المتوفى سنة (٢٥٦).
وقال الخليلي في «الإرشاد»: أجاب عن ثمانين ألف مسألة في الفقه من حفظه.
وقال الوليد بن مسلم فيما رواه أبو عوانة في «صحيحه»: احترقت كتبه زمن الرجفة، فأتى رجل بنسخها. وقال له: هو إصلاحك بيدك، فما عرض لشيء منها حتى مات.
وفي سنة وفاته اختلاف غير ما تقدم، قيل: سنة (٥٥)، وقيل: سنة (٥١)، وقيل: سنة (٥٦)، والله أعلم.
• د س - عبد الرحمن بن أبي عمرو، حجازي.
روى عن: بشر بن سعيد، وسعيد المقبري.
وعنه: عبد العزيز الدراوردي، وعمرو بن الحارث.
روى له أبو داود حديثا في كفارة المجلس، والنسائي آخر في التصاوير.
• ع - عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النجاري، واسم أبي عمرة عمرو بن محصن، وقيل: ثعلبة بن عمرو بن محصن، وقيل: أسيد بن مالك، وقيل: يسير بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار. قاله ابن سعد.
روى عن: أبيه، وعثمان بن عفان، وعبادة بن الصامت، وزيد بن خالد، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وجدته كبشة بنت ثابت أخت حسان وكان يقال لها: البرصاء.
وعنه: ابنه عبد الله، وخارجة بن زيد بن ثابت، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد، وشريك بن أبي نمر، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، ومحمد بن يحيى بن حبان، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وهلال بن أبي ميمونة، ويزيد بن يزيد بن جابر، ومجاهد بن جبر، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
قلت: وفي «صحيح مسلم» عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن عبد الرحمن هذا كان قاصا بالمدينة.
وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل»: ليست له صحبة. انتهى. وهو يفهم أنه روى عن النبي ﷺ شيئا. وقد ذكره مطين في «الصحابة»، وأورد له حديثا، وأورد له ابن السكن آخر، وذكره ابن سعد فيمن ولد على عهد النبي ﵌.
وما ادعاه المؤلف من أن عبد الرحمن بن أبي الموال روى عنه ليس بشيء، وإنما روى عن ابن أخيه كما