ابن عبد العظيم العنبري في جزء لي، فقال: عن الصلت بن مسعود؟ فقال لي: يا بني اتقه. قال ابن عدي: لم يبلغني عن أحد في الصلت كلاما إلا هذا، وقد اعتبرت حديثه فلم أجد فيه ما يجوز أن أنكره عليه، وهو عندي لا بأس به.
وقال العقيلي: له أحاديث وهم فيها إلا أنه ثقة.
وكذا قال مسلمة في «تاريخه».
• مد - الصلت السدوسي، مولاهم، تابعي.
روى عن: النبي ﵌ في الذبيحة.
وعنه: ثور بن يزيد الرحبي.
وذكره ابن حبان في «الثقات». قلت: لكنه ذكره في أتباع التابعين.
وقال ابن حزم: مجهول.
[من اسمه صلة وصنابح]
• ع - صلة بن زفر العبسي، أبو العلاء، ويقال: أبو بكر الكوفي.
روى عن: عمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وابن مسعود، وعلي، وابن عباس.
وعنه: أبو وائل وهو أكبر منه، وربعي بن حراش وهو من أقرانه، والمستورد بن الأحنف، وأبو إسحاق السبيعي، وأيوب السختياني، وغيرهم.
قال ابن خراش: كوفي ثقة.
وقال الخطيب: كان ثقة.
وقال شعبة: قلب صلة من ذهب.
وذكره ابن حبان في «الثقات».
وقال خليفة: مات في ولاية مصعب بن الزبير.
قلت: وكذا قال ابن سعد، زاد: وكان ثقة وله أحاديث.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وابن صالح، يعني العجلي.
وقال أبو وائل: لقيت صلة وكان ما علمت برا.
وروى ابن أبي حاتم من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة قال: قلب صلة بن زفر من ذهب، يعني أنه منور كالذهب.
• [- ق -] صنابح بن الأعسر الأحمسي البجلي، ويقال فيه: الصنابحي، له صحبة، سكن الكوفة.
وروى عن: النبي ﵌ حديثا واحدا: «ألا إني فرطكم على الحوض» الحديث.
وعنه به: قيس بن أبي حازم.
قلت: قال البخاري: قال ابن عيينة، ويحيى، ومروان، وابن نمير: عن إسماعيل، عن قيس، عن الصنابح. وقال وكيع، وابن المبارك: عن الصنابحي. والأول أصح.
وقال ابن المديني، ويعقوب بن شيبة، وابن السكن: من قال فيه: الصنابحي فقد أخطأ. ولم يرو عنه إلا قيس بن أبي حازم، وليس هو الذي يروي عنه الحارث بن وهب.
وقال ابن البرقي: جاء عنه حديثان.
قلت: ذكرهما الترمذي في «العلل المفرد» عن البخاري، وأعل الثاني بمجالد، وقد أخرجهما الطبراني في «الكبير»، وزاد حديثا ثالثا من رواية الحارث عنه، فكأنهما عنده واحد.
• من اسمه صهيب
صهيب بن سنان، أبو يحيى، وقيل: أبو غسان النمري، المعروف بالرومي. أصله من النمر بن قاسط، سبته الروم من نينوى. وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك.
وقال ابن سعد: كان أبوه أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة، فسبت الروم صهيبا وهو غلام، فنشأ بينهم، فابتاعه كلب منهم، فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه، ويقال: بل هرب صهيب من الروم إلى مكة، فحالف عبد الله بن جدعان، وأسلم قديما، وهاجر فأدرك النبي ﵌ بقباء، وشهد بدرا والمشاهد بعدها.
روى عن: النبي ﵌، وعن عمر، وعلي.
وعنه: بنوه حبيب وضمرة وسعد وصالح وصيفي وعباد وعثمان ومحمد، وابن عمر، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وأسلم مولى