عليه وآله وسلم شيئا.
وقال ابن يونس: بسر من أصحاب رسول الله ﷺ، شهد فتح مصر، واختط بها، وكان من شيعة معاوية، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة (٤٠)، وأمره أن يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة، وقد ولي البحر لمعاوية، وكان قد وسوس في آخر أيامه.
وقال ابن عدي: مشكوك في صحبته، ولا أعرف له إلا هذين الحديثين.
وقال الدارقطني: له صحبة، ولم يكن له استقامة بعد النبي ﵌.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد عن زياد عن ابن إسحاق قال: بعث معاوية بسر بن أرطاة سنة (٣٩) فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
وقال الدوري عن ابن معين: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر سمع من النبي ﵌، وأهل الشام يروون عنه عن النبي ﵌. قال: وسمعت يحيى يقول: كان بسر بن أرطاة رجل سوء.
وقال خليفة: مات في ولاية عبد الملك بن مروان، وقد خرف.
قلت: حكى المسعودي في مروج الذهب أن عليا دعا على بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتله ابني عبيد الله بن العباس، وأنه خرف، ومات في أيام الوليد بن عبد الملك سنة (٨٦).
وله في مسند الشاميين للطبراني حديث ثالث.
وقال ابن حبان في الصحابة: من قال ابن أرطاة فقد وهم.
وقال في صحيحه: سمعت عبد الله بن سلم يقول: سمعت هشام بن عمار يقول: سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس يقول: سمعت أبي يقول: سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول: سمعت النبي ﵌ يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، الحديث.
• م س - بسر بن أبي بسر المازني، والد عبد الله بن بسر.
روى عن النبي ﵌.
وعنه ابنه عبد الله على خلاف [في] ذلك.
قلت: إنما الخلاف في الحديث المذكور عند النسائي فقط، وأما مسلم فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر. قال: نزل النبي ﵌ على أبي فقد سأله طعاما، الحديث، وليس في شيء من طرقه عن أبيه، ولما رواه النسائي وقع في بعض طرقه عن عبد الله بن بسر عن أبيه، وعلى هذا فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئا، ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال في رجال مسلم، والله أعلم.
وأما الحديث الذي رواه النسائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر، قيل عنه، وقيل عنه عن أبيه، وقيل عنه عن أخته، وقيل غير ذلك.
• ق - بسر بن جحاش القرشي، ويقال بشر.
له صحبة عداده في الشاميين.
روى عنه جبير بن نفير حديثا واحدا.
قلت: حكى مسلم، والأزدي، وغيرهما أن جبيرا تفرد بالرواية عنه.
وقال ابن زبر: مات بحمص، وخطأ من قال فيه بشر بالمعجمة، وعكس ذلك ابن منده.
• ع - بسر بن سعيد المدني العابد مولى ابن الحضرمي.
روى عن أبي هريرة، وعثمان، وأبي سعيد، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة، وزيد بن ثابت، وزيد بن خالد الجهني، وزينب الثقفية، وغيرهم.
وعنه سالم أبو النضر، وبكير بن الأشج، ومحمد بن إبراهيم، ويعقوب بن الأشج، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ويزيد بن خصيفة، وغيرهم.
قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: بسر أحب إلي من عطاء بن يسار.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا يسأل عن مثله.
وقال ابن سعد: كان من العباد المنقطعين، وأهل الزهد