للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جابر، وغيرهم.

وعنه: زيد بن المبارك الصنعاني، وحيوة بن شريح، والواقدي، وسليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار، وداود بن رشيد، وعمرو بن عثمان الحمصى، وآخرون.

قال أبو حاتم: سألت دحيما عنه، فكأنه ضجع. فقلت: هو أثبت، أو عقبة بن علقمة؟ فقال: ما أقربهما.

وقال أبو حاتم، عن أبيه: يكتب حديثه.

وقال حميد بن زنجويه: حدثنا أبو أيوب، حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني قال: وهو ثقة، من أصحاب الأوزاعي.

وقال ابن حبان: وكان يجيب فيما يسأل عنه حتى ينفرد بالموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بروايته.

قلت: وقال الأزدي: ليس بالمرضي في حديثه.

• س - عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب الدوسي المدني.

روى عن: أبي عبد الله سالم سبلان، عن عائشة في صفة الوضوء.

وعنه: الجعد بن عبد الرحمن.

قلت: ذكره ابن حبان في «الثقات».

• بخ - عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي، أبو الوليد المدني، ثم الدمشقي.

روى عن: أبيه، وعثمان، ومعاوية، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وأبي هريرة، وأم سلمة، وغيرهم.

وعنه: ابنه محمد، وعروة بن الزبير، وحريز بن عثمان، والزهري، وعمر بن سلام قوله، وخالد بن معدان، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وآخرون.

قال مصعب الزبيري: هو أول من سمي في الإسلام عبد الملك.

وقال الزبير: وأمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص.

وقال ابن سعد: شهد يوم الدار مع أبيه، وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم، وكان عابدا ناسكا قبل الخلافة، وكان قد جالس الفقهاء، وحفظ عنهم، وكان قليل الحديث، واستعمله معاوية على المدينة.

وقال رجاء بن أبي سلمة، عن عبادة بن نسي: قيل لابن عمر: من نسأل بعدكم؟ قال: إن لمروان ابنا فقيها فسلوه.

وقال جرير بن حازم: سمعت نافعا يقول: لقد رأيت المدينة، وما بها أشد تشميرا ولا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك، أو قال: ولا أطول صلاة ولا أطلب للعلم.

وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: ما جالست أحدا إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك، فإني ما ذاكرته حديثا ولا شعرا إلا زادني فيه.

وقال العجلي: ولد لستة أشهر. وخطب خطبة بليغة، ثم قطعها وبكى، ثم قال: يا رب، إن ذنوبي عظيمة، وإن قليل عفوك أعظم منها؛ فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي! فبلغ ذلك الحسن فبكى. وقال: لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا.

قال خليفة: ولد سنة (٢٣).

وقال أبو حسان الزيادي: سنة (٥).

وقال ابن سعد: سنة (٦).

وقال عمرو بن علي: بايع مروان لابنيه، فقام عبد الملك بالحرب. وكانت الفتنة من يوم مات معاوية بن يزيد إلى أن استقام الناس لعبد الملك تسع سنين، ثم ملك عبد الملك (١٣) سنة وأربعة أشهر إلا ليلتين، ومات في النصف من شوال سنة (٨٦).

وقال غيره: أول ما بويع في شهر رمضان سنة (٦٥)، وكانت الجماعة عليه. وقيل: سنة (٧٣).

قلت: أخباره كثيرة جدا، وقد وقع ذكره في «صحيح مسلم» في حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر، أنه حدث طارقا أمير المدينة بحديث في العمرى، قال: فكتب طارق بذلك إلى عبد الملك بن مروان، وأخبره بشهادة جابر، فقال عبد الملك: صدق جابر. فأمضى ذلك طارق.

وروى في «صحيح البخاري» عنه عروة بن الزبير أنه سأله عن سيف الزبير قال: فقلت: فيه فلة، قال: صدقت. بهن فلول من قراع الكتائب.

وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قبل أن يلي ما ولي، وهو بغير الثقات أشبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>