وذكر ابن أبي حاتم في آخر من اسمه كثير: كثير بن السائب قاص أهل فلسطين، روى عن عبد الرحمن بن عوف، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن. قال ابن معين: لا أعرفه، فهذا يحتمل أن يكون ثالثا أو رابعا.
• ق - كثير بن سليم الضبي، أبو سلمة المدائني، وليس بالأبلي.
روى عن: أنس بن مالك، والضحاك بن مزاحم، والحسن البصري.
وعنه: أبو عامر العقدي، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبو تميلة يحيى بن واضح، وإسماعيل بن أبان الوراق، وسلام بن سليمان المدائني، وأحمد بن يونس، وأبو صالح كاتب الليث، وعمرو بن عون الواسطي، وجبارة بن المغلس، وآخرون.
قال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: كثير صاحب أنس ضعيف، وكان يحدث عن أنس أحاديث يسيرة خمسة أو نحوها فصارت مائة حديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: ضعيف.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف، سمعت يحيى يقول: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي والأزدي: متروك.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، لا يروي عن أنس حديثا له أصل من رواية غيره.
وقال ابن حبان في الثقات: كثير بن سليم: روى عن الضحاك بن مزاحم وعنه أبو تميلة. كذا أفرده عن الراوي عن أنس.
وقال في الضعفاء: كثير بن سليم هو الذي يقال له: كثير بن عبد الله، يروي عن أنس ما ليس من حديثه ويضع عليه.
هكذا قال، وتابعه الدارقطني على أن كثير بن سليم، وكثير بن عبد الله واحد، وفرق بينهما غير واحد من الأئمة وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.
وقال الخطيب عقب حكاية ابن المديني المتقدمة: كثير بن عبد الله أيضا يروي عن أنس، ولم ينسب علي كثيرا الذي ضعفه، فالله أعلم أيهما أراد.
قلت: الظاهر أنه أراد كثير بن سليم لأنه ذكر أنه كان يروي عن أنس قليلا ثم أكثر عنه، وأما كثير بن عبد الله فلم يرو عن أنس إلا القليل بخلاف كثير بن سليم، فوضح أن مراد ابن المديني كثير بن سليم، لكن أورد ابن عدي لكثير بن سليم عدة أحاديث نحو العشرة، ثم قال: هذه الروايات غير محفوظة، ولم يبق له إلا الشيء اليسير. وجزم بأن كنيته أبو هشام، ثم قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: كثير أبو هشام أراه ابن سليم عن أنس، منكر الحديث.
وقال أحمد بن يونس: أبو سلمة شيخ لقيته بالمدائن. فلا أدري يعني كثير بن سليم هذا أو غيره.
• [تمييز] كثير بن عبد الله السامي الناجي، مولاهم، أبو هاشم البصري. يروي عن أنس، والحسن البصري. وعنه: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وقتيبة بن سعيد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وبشر بن الوليد، وأبو إبراهيم الترجماني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وآخرون.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث جدا، شبه المتروك بابة زياد بن ميمون.
وقال النسائي: متروك.
قلت: وقال يحيى بن يحيى: سمعته يروي عن أنس فلم أحدث عنه شيئا.
وقال النسائي: منكر الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث.
وقال مرة: ليس حديثه بالقائم.
وقال الحاكم: زعم أنه سمع من أنس، وروى عنه أحاديث يشهد القلب أنها موضوعة.
وأورد ابن عدي من طريق محمد بن عقبة السدوسي قال: حدثنا كثير بن عبد الله، سمعت أنسا، فذكر حديثا، قلت له: أين سمعت هذا من أنس؟ قال: هاهنا وهو يحضر هذا النهر بالأبلة وهو نهر أنس. وأورده من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم صاحب الرقيق