وحديثه عن جسرة: لا أحل المسجد لجنب ولا حائض. قال الخطابي في شرح السنن: ضعفوا هذا الحديث، وقالوا: أفلت راوية مجهول.
وقال ابن حزم: أفلت غير مشهور، ولا معروف بالثقة، وحديثه هذا باطل. وقال البغوي في شرح السنة: ضعف أحمد هذا الحديث، لأن راويه أفلت، وهو مجهول.
قلت: قد أخرج حديثه ابن خزيمة في صحيحه، وقد روى عنه ثقات، ووثقه من تقدم.
وذكره ابن حبان في الثقات أيضا، وحسنه ابن القطان.
• من اسمه أفلح
خ م د س ق - أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري النجاري مولاهم أبو عبد الرحمن المدني.
يقال له ابن صفيراء.
روى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبي بكر بن حزم، وسليمان بن عبد الرحمن بن جندب، وغيرهم.
وعنه ابن وهب، وأبو عامر العقدي، وابن [أبي] فديك، ووكيع، وأبو نعيم، وحماد بن زيد، والثوري، وحاتم بن إسماعيل، والمعافى بن عمران، وغيرهم، والقعنبي، وهو آخر من حدث عنه.
قال أحمد: صالح.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن صاعد: كان أحمد ينكر على أفلح قوله: ولأهل العراق ذات عرق.
قال ابن عدي: ولم ينكر أحمد يعني سوى هذه اللفظة، وقد تفرد بها عن أفلح معافى، وهو عندي صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
وقال الواقدي: مات سنة (١٥٨).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان مكفوفا، مات سنة (١٦٠) قال: وقيل سنة (٥٨).
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: لم يحدث عنه يحيى.
قال: وروى أفلح حديثين منكرين، أن النبي ﵌ أشعر، وحديث وقت لأهل العراق ذات عرق.
كناه عبد الغني أبا محمد، والمعروف أن كنيته أبو عبد الرحمن.
• م س - أفلح بن سعيد الأنصاري مولاهم أبو محمد القبائي المدني.
روى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وبريدة بن سفيان الأسلمي، ومحمد بن كعب، وغيرهم.
وعنه ابن المبارك، وأبو عامر العقدي، وعيسى بن يونس، وزيد بن الحباب، وحماد بن خالد الخياط، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ليس به بأس.
وقال ابن معين مرة: ثقة يروي خمسة أحاديث.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، مات بالمدينة سنة (١٥٦).
قلت: وذكره العقيلي في الضعفاء فقال لم يرو عنه ابن مهدي.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال.
وقرأت بخط الحافظ أبي عبد الله الذهبي بعد هذه الحكاية: ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه، ثم بين مستنده فساق حديثه عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة، إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، يحملون سياطا مثل أذناب البقر.
ثم قال: وهذا بهذا اللفظ باطل، وقد رواه سهيل عن