للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية له، وذاك له رواية، وأما الضبي فآخر مخضرم، وهو الذي رثى بسطام بن قيس بالقصيدة التي يقول فيها:

لقد ضمنت بنو بدر بن عمرو ولا يوفي ببسطام قتيل

أنشده الأصمعي.

• ع - عبد الله بن عون بن أرطبان المزني، مولاهم، أبو عون الخراز (١) البصري.

رأى أنس بن مالك.

وروى عن: ثمامة بن عبد الله بن أنس، وأنس بن سيرين، ومحمد بن سيرين، وإبراهيم النخعي، وزياد بن جبير بن حية، والحسن البصري، والشعبي، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وأبي رجاء مولى أبي قلابة، وموسى بن أنس بن مالك، وهشام بن زيد بن أنس، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، ونافع مولى ابن عمر، وجماعة.

وعنه: الأعمش وداود بن أبي هند - وهما من أقرانه -، والثوري، وشعبة، والقطان، وابن المبارك، ووكيع، وعباد بن العوام، وهشيم، ويزيد بن زريع، وابن علية، وبشر بن المفضل، وأزهر بن سعد السمان، ومعاذ بن معاذ، والنضر بن شميل، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وغيرهم.

قال ابن المديني: جمع لابن عون من الإسناد ما لا يجمع لأحد من أصحابه.

سمع بالمدينة من القاسم وسالم، وبالبصرة من الحسن وابن سيرين، وبالكوفة من الشعبي والنخعي، وبمكة من عطاء ومجاهد، وبالشام من مكحول ورجاء بن حيوة.

قال علي: وقال بشر بن المفضل: لقيت الثوري بمكة، فقلت له: من آمن من تركت على الحديث بالكوفة؟ قال: منصور، وبالبصرة يونس بن عبيد.

قال علي: وهذا كان قبل أن يحدث ابن عون؛ لأنه لم يحدث إلا بعد موت أيوب، ومات ابن عون سنة إحدى وخمسين ومائة بعد موت أيوب بعشرين سنة.

وقال الثوري: ما رأيت أربعة اجتمعوا في مصر مثل هؤلاء: أيوب، ويونس، والتيمي، وابن عون.

وقال وهيب: دار أمر البصرة على أربعة، فذكر هؤلاء.

وقال أبو داود، عن شعبة: ما رأيت مثلهم.

وقال حماد بن زيد، عن ابن عون: وفدت عند الحسن، وابن سيرين فكلاهما لم يزل قائما حتى فرش لي.

وقال معاذ بن معاذ، عن موسى بن عبيد: إني لأعرف رجلا يطلب منذ عشرين سنة أن يسلم له يوم كأيام ابن عون، فلم يسلم له ذاك، فكأنه عنى نفسه.

وقال هشام بن حسان: حدثني من لم تر عيناي مثله، وأشار بيده إلى ابن عون.

وكذا قال عثمان البتي.

وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدا ذكر لي قبل أن ألقاه ثم لقيته إلا وهو على دون ما ذكر لي إلا ابن عون، وحيوة، وسفيان؛ فأما ابن عون فلوددت أني لزمته حتى أموت أو يموت.

وقال ابن مهدي: ما كان بالعراق أحد أعلم بالسنة منه.

وقال قرة: كنا نتعجب من ورع ابن سيرين، فأنساناه ابن عون.

ومناقبه كثيرة جدا.

قال عمرو بن علي، وغير واحد: مولده سنة (٦٦).

وقد تقدم تاريخ موته.

وكذا ذكره غير واحد، وزاد بكار بن محمد السيريني: في رجب.

وقيل: مات سنة خمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، والأول أصح.

قلت: وصححه أبو موسى الزمن.

وقال النضر بن شميل، عن شعبة: لأن أسمع من ابن عون حديثا يقول فيه أظن أني سمعته، أحب إلي من أن


(١) قوله: الخراز خطأ فإن الخراز هو عبد الله بن عون الهلالي الآتي، ووقع مثله في "خلاصة التذهيب" وهو خطأ، فليس ذلك في أصله ولا في "تهذيب الكمال".

<<  <  ج: ص:  >  >>