(٣٢) في خلافة عثمان، وفي موته اختلاف كثير جدا.
الأكثر على أنه في خلافة عمر، وروى ابن سعد في الطبقات بإسناد رجاله ثقات لكن فيه إرسال أن عثمان أمره أن يجمع القرآن، فعلى هذا يكون موته في خلافته.
قال الواقدي: وهو أثبت الأقاويل عندنا.
قلت: وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان بخبر ذكره عن زر بن حبيش أنه لقيه في خلافة عثمان، وثبت أن النبي ﵌ قال له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
وروى الترمذي حديث أنس الذي فيه: وأقرؤهم أبي بن كعب.
وقال الشعبي عن مسروق: كان أصحاب القضاء من الصحابة ستة فذكره فيهم،
وذكر ابن الحذاء في رجال الموطأ أنه سكن البصرة، ويعد في أهلها، وما أظنه إلا وهما.
[تفاريق الأسامي]
• ت س - آبي اللحم الغفاري. له صحبة قيل اسمه عبد الله، وقيل خلف، وقيل الحويرث، وإنما قيل له آبي اللحم، لأنه كان لا يأكل ما ذبح على الأصنام.
له عن النبي ﵌ حديث واحد في الاستسقاء.
روى عنه عمير مولاه، وله صحبة أيضا قيل قتل يوم حنين.
• د ت س ق - أبيض بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر المأربي السبئي. له صحبة.
روى عن النبي ﵌.
وعنه ابنه سعيد، وسمير بن عبد المدان.
قلت: لم يذكر المزي أن النسائي روى له، وأحاديثه في السنن الكبرى رواية ابن أحمر، وقد ألحقه في الأطراف، ومن خطه نقلت.
• بخ ٤ - أجلح بن عبد الله بن حجية. ويقال معاوية الكندي أبو حجية، ويقال اسمه يحيى، والأجلح لقب.
روى عن أبي إسحاق، وأبي الزبير، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن بريدة، والشعبي، وغيرهم.
وعنه شعبة، وسفيان الثوري، وابن المبارك، وأبو أسامة، ويحيى القطان، وجعفر بن عون، وغيرهم.
قال القطان: في نفسي منه شيء.
وقال أيضا: ما كان يفصل بين الحسين بن علي، وعلي بن الحسين يعني أنه ما كان بالحافظ.
وقال أحمد: أجلح ومجالد متقاربان في الحديث، وقد روى الأجلح غير حديث منكر.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أقرب الأجلح من فطر بن خليفة.
وقال ابن معين: صالح. وقال مرة: ثقة. وقال مرة: ليس به بأس.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ضعيف ليس بذاك، وكان له رأي سوء.
وقال الجوزجاني: مفترٍ.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيون، وغيرهم، ولم أر له حديثا منكرا مجاوزا للحد لا إسنادا ولا متنا إلا أنه يعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق.
وقال شريك عن الأجلح سمعنا أنه ما يسب أبا بكر وعمر أحد إلا مات قتلا أو فقيرا.
وقال عمرو بن علي: مات سنة (١٤٥) في أول السنة، وهو رجل من بجيلة مستقيم الحديث صدوق.
قلت: ليس هو من بجيلة.
وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: زكريا أرفع منه بمائة درجة.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا جدا.
وقال العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه لين.