للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الدارقطني أيضا: سمعت أبا طالب الحافظ يقول: من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن، كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بها، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة.

وقال الدارقطني: كان أبو بكر بن الحداد الفقيه كثير الحديث، ولم يحدث عن أحد غير أبي عبد الرحمن النسائي فقط.

وقال رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى.

وقال أبو بكر المأموني: سألته عن تصنيفه كتاب الخصائص فقال: دخلت دمشق، والمنحرف بها عن علي كثير، فصنفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله، ثم صنف بعد ذلك كتاب فضائل الصحابة، وقرأها على الناس، وقيل له، وأنا حاضر: ألا تخرج فضائل معاوية فقال: أي شيء أخرج! اللهم لا تشبع بطنه! وسكت، وسكت السائل.

وقال النسائي: يشبه أن يكون مولدي في سنة (٢١٥)، لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة (٣٠)، أقمت عنده سنة وشهرين.

وقال ابن يونس: قدم مصر قديما، وكتب بها وكتب عنه، وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة (٣٠٢)، وتوفي بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة (٣٠٣).

قلت: قال الذهبي في مختصره: عاش ثمانيا وثمانين سنة، وكأنه بناه على ما تقدم من مولده فهو تقريب.

• أحمد بن شيبان الرملي أبو عبد المؤمن.

سمع سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومؤمل بن إسماعيل، وعبد الملك الجدي، وغيرهم.

روى عنه يوسف بن موسى، وابن أبي حاتم. وقال صدوق.

قلت: ذكره في الكمال، ولم يذكر من روى عنه من الستة فحذفه المزي لذلك.

وقال العقيلي في الضعفاء: لم يكن ممن يفهم الحديث، وحدث بمناكير.

وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.

وقال صالح الطرابلسي: ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد. انتهى

. واسم جده الوليد بن حيان القيسي الراوي، ومن شيوخه محمد بن جعفر غندر، ومن الرواة عنه ابن خزيمة، وابن الجارود، ومحمد بن المنذر بن سعيد، وأبو العباس الأصم، وكانت وفاته سنة (٢٧٥).

• خ د تم - أحمد بن صالح المصري أبو جعفر الحافظ المعروف بابن الطبري.

كان أبوه من أهل طبرستان.

روى عن عبد الله بن وهب، وعنبسة بن خالد، وابن أبي فديك، وابن عيينة، وعبد الرزاق، وغيرهم.

روى عنه البخاري، وأبو داود، والترمذي بواسطة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو موسى، ومحمود بن غيلان، وهم من أقرانه، وأبو زرعة، والذهلي، وصالح جزرة، وابن وارة، ويعقوب بن سفيان، وأبو الأحوص العكبري، وإسماعيل سمويه، وموسى بن سهل الرملي، وغيرهم، وأبو بكر بن أبي داود خاتمة أصحابه.

وروى عباس العنبري عن رجل عنه، وسمع منه النسائي، ولم يحدث عنه.

قال أبو نعيم: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز منه.

وقال أبو زرعة: سألني أحمد: من خلفت بمصر قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره.

وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات، ما أحد منهم أتخذه عند الله حجة إلا أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل بالعراق.

وقال البخاري: ثقة صدوق ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كان أحمد بن حنبل، وعلي، وابن نمير، وغيرهم يثبتون أحمد بن صالح، وكان يحيى يقول سلوا أحمد فإنه أثبت.

وقال صالح بن محمد: لم يكن بمصر أحد يحسن الحديث، ويحفظ غير أحمد بن صالح، وكان جامعا يعرف الفقه، والحديث، والنحو، وكان يذاكر بحديث الزهري، ويحفظه.

وقال ابن نمير: حدثنا أحمد بن صالح، وإذا جاوزت الفرات فليس تجد مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>