فيهم: ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا، لو كان الله نافعا بقرابة رسول الله ﷺ بغير عمل بطاعته لنفع بذلك أقرب الناس إليه أباه وأمه.
له عند ابن ماجه حديث واحد فيمن بات وفي يده ريح غمر.
قلت: وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقالت فاطمة بنت الحسين لهشام لما سألها عن ولدها: أما الحسن فلساننا.
• س - الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والد الذي قبله.
روى عن: أبيه، وعبد الله بن جعفر، وغيرهما.
وعنه: أولاده إبراهيم وعبد الله والحسن، وابن عمه الحسن بن محمد بن علي، وحنان بن سدير الكوفي، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري، وعبد الله بن حفص بن عمر بن سعد، والوليد بن كثير، وغيرهم.
كان أخا إبراهيم بن محمد بن طلحة لأمه، وكان وصي أبيه، وولي صدقة علي في عصره.
ذكره البخاري في الجنائز.
وروى له النسائي حديثا واحدا في كلمات الفرج.
قلت: قرأت بخط الذهبي: مات سنة (٩٧).
والذي في صحيح البخاري في الجنائز قال: لما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره - الحديث.
وقد وصله المحاملي في أماليه من طريق جرير عن مغيرة.
وقال الجعابي: وحضر مع عمه كربلاء، فحماه أسماء بن خارجة الفزاري لأنه ابن عم أمه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
• ع - الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، أبو سعيد، مولى الأنصار، وأمه خيرة مولاة أم سلمة.
قال ابن سعد: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ونشأ بوادي القرى، وكان فصيحا.
رأى عليا، وطلحة، وعائشة، وكتب للربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية.
روى عن: أبي بن كعب، وسعد بن عبادة، وعمر بن الخطاب - ولم يدركهم -، وعن ثوبان، وعمار بن ياسر، وأبي هريرة، وعثمان بن أبي العاص، ومعقل بن سنان - ولم يسمع منهم -، وعن عثمان، وعلي، وأبي موسى، وأبي بكرة، وعمران بن حصين، وجندب البجلي، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، ومعاوية، ومعقل بن يسار، وأنس، وجابر، وخلق كثير من الصحابة، والتابعين.
وعنه: حميد الطويل، وبريد بن أبي مريم، وأيوب، وقتادة، وعوف الأعرابي، وبكر بن عبد الله المزني، وجرير بن حازم، وأبو الأشهب، والربيع بن صبيح، وسعيد الجريري، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسماك بن حرب، وشيبان النحوي، وابن عون، وخالد الحذاء، وعطاء بن السائب، وعثمان البتي، وقرة بن خالد، ومبارك بن فضالة، والمعلى بن زياد، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، ومعبد بن هلال، وآخرون من أواخرهم: يزيد بن إبراهيم التستري، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال.
قال ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن: قال لي الحجاج: كم أمدك؟ قلت: سنتان من خلافة عمر.
وقال عبيد الله بن عمرو الرقي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه أنها كانت ترضع لأم سلمة.
وقال أنس بن مالك: سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا.
وقال سليمان التيمي: الحسن شيخ أهل البصرة.
وقال مطر الوراق: كان جابر بن زيد رجل أهل البصرة، فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما رأى وعاين.
وقال محمد بن فضيل، عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد